أعلنت الولايات المتحدة، السبت، تعليق فرض رسوم جمركية إضافية على الصين حتى 10 نوفمبر 2026، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد في كوريا الجنوبية، الخميس الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينج.

وأصدر البيت الأبيض بياناً بشأن نتائج الاجتماع، جاء فيه أن الصين ستوقف تحقيقاتها التي تستهدف شركات أميركية، كما ستشتري 12 مليون طن متري من فول الصويا الأميركي بحلول نهاية العام، وستشتري 25 مليون طن متري على الأقل سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.  

وجاء البيان بعنوان “إعادة التوازن في التجارة مع الصين”، وتضمن الإشارة إلى أن “الصين ستصدر تراخيص لتصدير المعادن النادرة”، وستوقف جميع الرسوم الجمركية “الانتقامية” التي فرضتها في 4 مارس الماضي.

 وقال البيت الأبيض إن أميركا ستوقف لمدة عام واحد إجراءات ضد الصين تستهدف بناء السفن، فيما ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة للحد من تدفقات الفنتانيل بنسبة 10%.

من جانبها، ستمدد الصين الإعفاء من الرسوم الجمركية حتى نهاية عام 2026، وستنهي التحقيقات الجارية مع شركات أميركية تعمل في مجال توريد الرقائق الإلكترونية.

وذكر البيت الأبيض أن الصين ستتخذ خطوات لضمان استئناف شحنات الرقائق الإلكترونية من شركة “نيكسبيريا”.

وفي وقت لاحق، السبت، قال الرئيس الأميركي عبر “تروث سوشال”: “كان اجتماعي الثنائي مع شي جين بينج رئيس الصين رائعاً لكلا بلدينا.. هذا الاجتماع سيقود إلى سلام دائم ونجاح كبير.. بارك الله الصين والولايات المتحدة الأميركية”.

انحسار التوتر بين بكين وواشنطن

والخميس الماضي، استغرق أول اجتماع مباشر بين الرئيسين الصيني، والأميركي، منذ تولي الأخير منصبه في يناير لولايته الثانية، ساعة وأربعين دقيقة، وانتهى بانحسار التوترات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى حد بعيد.

وبينما أعلن ترمب، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، عن توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق، كشفت وزارة التجارة الصينية، الخميس، عن نتائج المحادثات الاقتصادية والتجارية الأخيرة التي أجريت بين الصين والولايات المتحدة في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، وشملت رفع الرسوم المرتبطة بالفنتانيل، وتمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة، ورفع قيود التصدير.

ورسوم الفنتانيل هي رسوم إضافية فرضتها واشنطن ضد البضائع الصينية، بسبب تدفقات مخدر الفنتانيل من الصين إلى الولايات المتحدة عبر دول لاتينية.

وكان لي تشنج قانج، الممثل التجاري الدولي الصيني لدى وزارة التجارة ونائبه، أعلنا، في 26 أكتوبر، بعد اختتام المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتجارية في كوالالمبور بماليزيا، أن التوافقات الأساسية التي تم التوصل إليها بين وفدّي البلدين، تحتاج إلى اجتياز إجراءات الموافقة المحلية الخاصة بكل منهما، وتضمنت هذه التوافقات التعريفات الجمركية، وقيود التصدير.

ووفق بيان وزارة التجارة الصينية، الخميس، فإن تفاصيل التوافق الذي تم التوصل إليه بين الصين والولايات المتحدة خلال محادثات التجارة في ماليزيا تنص على أن الولايات المتحدة ستلغي ما يسمى بـ”تعريفات الفنتانيل” البالغة 10%، مع تمديد تعليق التعريفات الجمركية المتبادلة البالغة 24% على السلع الصينية، بما في ذلك السلع الواردة من منطقتي هونج كونج وماكاو الإداريتين الخاصتين، لمدة عام إضافي. 

وأضاف المتحدث باسم وزارة التجارة أن الصين ستجري تعديلات مماثلة على إجراءاتها المضادة للتعريفات الأميركية المذكورة، وقد اتفق الجانبان على تمديد بعض إجراءات استثناء التعريفات الجمركية.

وخلال القمة الصينية- الأميركية، شدّد الرئيس شي على أن تنمية الصين، ونهضتها تسيران جنباً إلى جنب مع رؤية الرئيس ترمب لـ”إعادة العظمة إلى أميركا” (MAGA)، مضيفاً أن الصين والولايات المتحدة قادرتان تماماً على مساعدة بعضهما البعض لتحقيق النجاح والازدهار المشترك.

شاركها.