واشنطن تعلن جولة جديدة من مفاوضات نووي إيران الأسبوع الجاري

عبر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأحد، عن اعتقاده بأن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين “سيكون ناجحاً”، مشيراً إلى أن هناك جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران، والتي يرأس فيها وفد بلاده، ستعقد في أوروبا، خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح المبعوث الأميركي، خلال مقابلة مع شبكة ABC NEWS الأميركية، أن واشنطن، لن تسمح لإيران بأي نوع من تخصيب اليورانيوم ولو بنسبة 1%، واصفاً ذلك بأنه “خط أحمر” للولايات المتحدة، التي شاركت في عدة جولات من المفاوضات التي تتوسط فيها سلطنة عمان، مؤكداً أن الرئيس الأميركي يريد حل الصراع مع إيران “بالطرق الدبلوماسية عن طريق الحوار”.
وأعرب ستيف ويتكوف، خلال المقابلة عن أمله في أن يؤدي الاجتماع المقرر مع الوفد الإيراني إلى “نتائج إيجابية”.
في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات ويتكوف، قائلاً إن “تخصيب اليورانيوم في إيران سيستمر”، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن عراقجي، في معرض رده على تصريحات ويتكوف، “هذا الموقف يدل على أنه بعيد عن واقع المفاوضات، التخصيب في إيران سيستمر”.
واعتبر عراقجي أن “كلام ويتكوف بعيد جداً عن الحقائق التفاوضية”، مضيفاً أنه “إذا كانت الولايات المتحدة تريد الحصول على ضمانات بعدم إنتاج أسلحة نووية فإيران مستعدة لذلك تماماً”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “في حال قدمت الولايات المتحدة مطالب غير واقعية، فإن المحادثات معها لن تفضي إلى نتيجة”.
وبحثت إيران، الجمعة، مع دول “الترويكا” الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، في قنصلية طهران بإسطنبول، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، ورفع العقوبات. كما تنخرط واشنطن وطهران، منذ الشهر الماضي، في محادثات بوساطة عمانية بشأن برنامج إيران النووي، وعقدا 4 جولات من المحادثات وصفاها بأنها “مثمرة”.
معضلة مساعدات غزة
وبشأن المفاوضات المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، والرامية للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، اعتبر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن “المعضلة الحقيقية في غزة تكمن في كيفية إدخال المساعدات إلى القطاع، وكيفية إنشاء مراكز للمساعدة”.
وأوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، خلال المقابلة، أنه “سيتم إرسال مطابخ متنقلة إلى قطاع غزة”، وأن “إسرائيل ستسمح بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات إلى القطاع”، الذي يعاني من أزمة إنسانية كارثية، مشدداً على أن واشنطن “لن تسمح بكارثة إنسانية في قطاع غزة في عهد ترمب”، بحسب تعبيره.
وتقترح إسرائيل خطة تحظى بتأييد أميركي تنص على توزيع المساعدات عبر “شركات خاصة” في جنوب غزة بالتزامن مع استمرار الحرب، وهو ما لاقى انتقادات أممية، ورفض من منظمات الإغاثة الدولية التي تتولى عملية الإغاثة في القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتمنع عنه كل الإمدادات الغذائية والمساعدات، مع استئناف هجومها على القطاع، عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
مفاوضات أوكرانيا
وعن الجهود الأميركية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، شدد ستيف ويتكوف على أنه “يجب التوصل لاتفاق سلام نهائي بين روسيا وأوكرانيا”، مضيفاً أن الاتصال المقرر، الاثنين، بين بوتين وترمب، سيساعد في معرفة “أين يقف كل طرف من الأطراف في المفاوضات؟”.
وعبّر المبعوث الأميركي عن اعتقاده بأن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين “سيكون ناجحاً”.
وقال ترمب إنه سيجري مكالمة هاتفية مع بوتين، الاثنين، لمناقشة وقف الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مماثلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء مختلفين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فيما قال الكرملين إن اجتماعاً بين زعيميْ موسكو وكييف قد يُعقد، إذا توصل الجانبان إلى اتفاقيات معينة غير محددة، بحسب “بلومبرغ”.
وعقد مسؤولون من أوكرانيا وروسيا، الجمعة، أول محادثات مباشرة لهم منذ أكثر من 3 سنوات، بوساطة تركية.