واشنطن توضح “الضوء الأخضر” وشروط رفع العقوبات على دمشق.. وتنتقد قرار للجيش السوري

علقت واشنطن، أمس الخميس، على “الضوء الأخضر” وشروط رفع العقوبات على دمشق، كما انتقدت قرار للجيش السوري حول تعيين أحمد الهايس، المعروف بـ “أبو حاتم شقرا” وقائد فصيل يسمى “أحرار الشرقية”، في منصب قائد فرقة عسكرية ضمن الجيش السوري الجديد.
ـ توضيح واشنطن
تربط أمريكا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بالردّ على طلباتها “بشكل مناسب” وإجراء تغييرات، موضحة منح واشنطن الضوء الأخضر للدوحة بهدف تمرير منحة الرواتب إلى دمشق.
وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس: إن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر الاستجابة من دمشق “بطريقة مناسبة” فيما يتعلق بالطلبات الأمريكية.
وخلال إحاطة صحفية، أمس، أضافت: أن الوضع في سوريا مازال تحت المراقبة المستمرة، مع أخذ كل تصرف على محمل الجد، مشيرةً إلى أن “الوضع في سوريا في تغيّر مستمر، سواء إلى حالات تشير إلى أنهم يتحركون في اتجاه ندعمه، أو العكس”.
وإلى ذلك، علّقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على منح واشنطن الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام في سوريا، إذ قالت: إن أمريكا لديها آلية إعفاء “ديناميكية” منذ فترة طويلة للمساعدات التي من شأنها أن تسهم في استقرار سوريا في هذه العملية.
وأضافت: أن ديناميكية الإعفاء هذه هي التي سمحت لقطر بتقديم المساعدة لرواتب بعض العمال، مشيرةً إلى أنهم لم يكونوا بحاجة إلى إعفاء جديد.
ولم تعلّق بروس على استثناء وزارتي الداخلية والدفاع من الضوء الأخضر الأمريكي.
وكانت وكالة “رويترز”، قد نقلت عن 3 مصادر أن قطر أُبلغت فعليا بالضوء الأخضر الأمريكي لدفع الرواتب للموظفين في سوريا.
وأشارت إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية من المتوقع أن يقدم في القريب العاجل خطابا يؤكد أن المبادرة معفاة من العقوبات الأمريكية.
وقال مصدر مالي سوري لـ”رويترز”، إن التمويل مشروط، ولا يمكن أن يذهب إلا إلى الموظفين المدنيين في القطاع العام السوري، دون أن يشمل وزارتي الداخلية والدفاع.
انتقاد قرار تعيين “أبو شقرا”
في معرض ردّها على تعيين، أحمد الهايس، الملقب بـ”أبو شقرا” والمعاقب أمريكيا، قالت بروس، “هو خطأ فادح لا تدعمه الولايات المتحدة”.
وكان الهايس قد شغل سابقاً منصب نائب قائد “حركة التحرير والبناء” في “الجيش الوطني السوري”، وهو الفصيل الخاضع للعقوبات الأمريكية.
وقالت بروس: إن “تعيين هذا الشخص الذي يحمل سجلاً طويلاً من الانتهاكات لحقوق الإنسان وتقويض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم داعش في منصب رسمي يعدّ خطأ فادحاً، وهو أمر لا تدعمه الولايات المتحدة“.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية