قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، مساء الجمعة 11 من تموز، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مشتقة من “حزب العمال الكردستاني”، مؤكدًا أن واشنطن لا تدعم إنشاء دولة منفصلة لـ”قسد” أو ما يسمى “كردستان الحرة” في سوريا.
خلال تصريحات أدلى بها في نيويورك لمجموعة من الصحفيين نقلتها وزارة الخارجية الأمريكية، أشار براك، إلى أن هناك تعاطفًا في أوساط من الكونجرس الأمريكي حيال “قسد”، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن الحكومة السورية.
وأوضح المبعوث أن الدعم الأمريكي لـ “قسد” لا يعني أن هناك مؤشرًا على إقامة “كردستان حرة” في سوريا، ولا يعني إقامة دولة “قسد” منفصلة، أو دولة “علوية” أو “درزية” مستقلة، الجميع سيكون ضمن هيكل سوريا، والتي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص.
الولايات المتحدة تحالفت سابقًا مع “قسد” من أجل مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولهذا هناك شعور سائد أن أمريكا شريكة لـ”قسد”، وفقًا لبراك.
“نحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة”، بحسب المبعوث.
وتأتي تصريحات المبعوث الأمريكي، بعد مؤشرات على تعثر تطبيق الاتفاق بين “قسد”، والحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع.
وفي حين، قال المبعوث إن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يمثل “بداية جديدة” استراتيجية للدولة التي مزقتها الحرب، أكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى بناء الدولة أو الفيدرالية في المنطقة.
وأشار إلى أن رفع إدارة ترامب للعقوبات، في 13 من أيار الماضي، كان يهدف إلى تقديم “شريحة جديدة من الأمل” للشعب السوري بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
وأكد موقف واشنطن الرافض لتطبيق نموذج فيدرالي في سوريا، قائلًا إن “سوريا يجب أن تبقى موحدة بجيش وحكومة واحدة”.
وفي 5 من تموز، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) 130 مليون دولار من ميزانية 2026، لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات المرتبطة بها، و”جيش سوريا الحرة”، وذلك لمحاربتهما تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت في بيانها، لها، إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بـ”الهزيمة الدائمة” لتنظيم الدولة، من خلال دعم القوات “الشريكة الموثوقة” للحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم، معتبرة أن عودة التنظيم مجددًا تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ولشعوب العراق وسوريا ولبنان، وللمجتمع الدولي ككل.
ولا تزال واشنطن تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا، و”جيش سوريا الحرة” المتمركز على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وتقول الولايات المتحدة إن هذا الدعم موجه لمحاربة تنظيم “الدولة”، ومنع إعادة انتشاره.
أمريكا تخصص 130 مليون دولار لدعم تشكيلات في سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي