اخر الاخبار

والتز: اتفاق المعادن النادرة فكرة زيلينسكي.. وسيوقعه قريباً

توقّع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الجمعة، أن يوقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “قريباً جداً” على الاتفاق الذي قد يمنح الولايات المتحدة حق الوصول لـ”المعادن النادرة” في أوكرانيا، والتي تطالب في المقابل بـ”ضمانات أمنية”.

وقال والتز خلال ظهوره في مؤتمر العمل السياسي المحافظ CPAC: “خلاصة القول هو أن الرئيس زيلينسكي سيوقع على هذه الصفقة، وسوف ترون ذلك قريباً جداً”، لافتاً إلى أن الأخير هو من اقترح في سبتمبر الماضي فكرة “الشراكة” والصفقة المحتملة.

واعتبر أن توقيع زيلينسكي على هذه الصفقة “سيكون جيداً لأوكرانيا”، مضيفاً: “لا يوجد ما هو أفضل لأوكرانيا من أن تكون في شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة”.

وتابع قائلاً: “لدينا التزام تجاه دافعي الضرائب الأميركيين، لاسترداد مئات المليارات من الدولارات التي تم استثمارها في هذه الحرب”، لافتاً إلى أن “مساهمات أوروبا (إلى أوكرانيا) تأتي في شكل قروض، وغالباً ما يتم سدادها من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة، لذلك تحصل أوروبا على استرداد أموالها، لكن الشعب الأميركي لا يحصل على ذلك”.

وأردف: “لهذا السبب، نطرح صفقة جيدة للجميع على الطاولة. نعم، علينا التحدث مع الجانب الروسي، وفهم كيف سنُحضر كلا الجانبين إلى طاولة المفاوضات. وهذا ما نقوم به.. هذه هي رئاسة السلام. سينهي (ترمب) هذه الحرب في أوروبا، وسينهي الحروب في الشرق الأوسط”.

 وعن التشاور مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا، قال والتز، إن ترمب “تحدث (بنظيره الفرنسي إيمانويل) ماكرون مرتين، الأسبوع الماضي. سيأتي الرئيس الفرنسي إلى هنا، الاثنين، كما سيأتي رئيس وزراء بريطانيا (كير ستارمر) يوم الخميس المقبل”.

وأكد أن بلاده “تتواصل مع جميع حلفائها الأوروبيين بشكل كامل”، وطالبهم بـ”أن يتحملوا مسؤولية الدفاع عن أنفسهم”، واصفاً عدم التزام دول في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالحد الأدنى من المساهمة المطلوبة وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي “أمر غير مقبول”.

 واعتبر أن “رغبة الأوروبيين بلعب دور أكبر في أمنهم الخاص، يتماشى مع مبادئ (أميركا أولاً)، وهذه وجهة نظري، ووجهة نظر الرئيس ترمب”.

وبحث مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك “تنسيق المواقف” في العلاقات الثنائية خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي، في وقت سابق الجمعة.

وذكر مكتب الرئيس الأوكراني في بيان، إن يرماك “شدد على أهمية الحفاظ على التعاون الثنائي والمستوى العالي للعلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة”.

مفاوضات مستمرة

وقال مسؤول أميركي ومصدر مطلع على القضية لموقع “أكسيوس”، إن “مفاوضات جرت بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين طوال الليل الخميس وحتى صباح الجمعة”، مشيرين إلى أن الهدف هو “محاولة إبرام صفقة المعادن، ووقف تدهور العلاقات”.

وأضافا أن “القرار الآن لدى زيلينسكي”، معربين عن “قلقهما من تصاعد الأزمة الأميركية-الأوكرانية في حال تم رفض العرض”.

ووفقاً لـ”أكسيوس”، يضغط مسؤولون من إدارة ترمب وأيضاً من حكومة كييف على زيلينسكي لإبرام صفقة، إذ تقدر قيمة المعادن النادرة الأوكرانية تريليونات الدولارات.

وتحدث المسؤول الأميركي على أهمية هذا الاتفاق، وعن إمكانية أن يؤثر رفضه على العلاقات بين البلدين.

وسبق أن رفض زيلينسكي الذي يطالب بـ”ضمانات أمنية”، عرضاً أميركاً أولياً قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت، وتضمن منح الولايات المتحدة 50% من جميع العائدات من مشروع التعدين.

لكن واشنطن عادت بعرض “محسّن” في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما تم إجراء تعديلات إضافية عليه أيضاً، بحسب “أكسيوس”، التي أشارت إلى عدم وضوح شروط العرض الحالي.

ولا يزال المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوج في كييف للاجتماع مع مساعدي زيلينسكي. وأرسلت إدارة ترمب إلى كييف نسخة محدّثة من اتفاقية المعادن، الخميس، بحسب مسؤول أميركي شارك في المفاوضات، ومصدر لديه معرفة مباشرة.

وذكر المسؤول الأميركي، أن النسخة الجديدة “من الاتفاقية تهدف لإصلاح الوضع بين الولايات المتحدة وأوكرانيا”، لافتاً إلى أن “وزيراً أميركاً ليس بيسنت، فوضه ترمب لتقديم العرض الجديد”.

وتزامنت زيارة كيلوج إلى كييف مع تصاعد الخلاف بين ترمب وزيلينسكي، ما زاد من التوتر في علاقتهما الشخصية، وأثار مزيداً من الشكوك بشأن مستقبل الدعم الأميركي للمجهود الحربي الأوكراني.

وأشاد كيلوج على منصة “إكس”، بالمناقشات التي دارت مع الرئيس الأوكراني التي وصفها بأنها “موسعة وإيجابية”، وقال عن زيلينسكي، إنه “قائد شجاع ومناضل لأمة في حالة حرب”.

وتصافح الرجلان، وربت كل منهما على ظهر الآخر عندما التقيا، الخميس، وابتسم زيلينسكي قائلاً: “من الجيد رؤيتك، كيف حالك؟.. شكراً لك على الحضور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *