اخر الاخبار

والدة تايس تعتقد أن أمريكا كانت تعرف مكانه في سوريا

قالت والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012، إن الحكومة الأمريكية كانت لديها معلومات محددة عن مكان ابنها لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت ديبرا تايس والدة الصحفي الأمريكي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم، الجمعة 2 من أيار، إنه كان من الممكن بذل المزيد من الجهود من قبل الإدارة الأمريكية، لاستعادة تايس، مقارنة بما تم تحقيقه في ظل ثلاث إدارات.

وأضافت أن السجن الذي كان ابنها محتجزًا فيه قبل الإطاحة بالأسد “كان معروفًا”، على الأقل لبعض المسؤولين في الحكومة الأمريكية، لكنها أشارت إلى أن المعلومات ربما لم يتم تبادلها بشكل فعال.

ولفتت ديبرا إلى أن مكان أوستن تايس كان معروفًا حتى وقت الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، بناء على سجلات استخباراتية شاملة سمحت لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بالاطلاع عليها.

وأكدت أن جهود العثور على ابنها أصبحت الآن أكثر صعوبة، لأنها تعتقد أنه نُقل في وقت قريب من سقوط الأسد على أيدي قوات المعارضة.

ديبرا تايس تأمل أن يكثف ترامب جهوده للشراكة مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الذين قد يتمكنون من المساعدة في تحديد مكان ابنها وإعادته إلى الوطن، والتي تؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.

وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، حدثت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مؤخرًا تقييمها لحالة تايس من ثقة منخفضة في أنه على قيد الحياة، إلى ثقة منخفضة في أنه توفي.

في السياق ذاته، كشفت قناة “LBC” اللبنانية عن لقاء جرى مؤخرًا في السفارة الأمريكية بالعاصمة بيروت، بين اللواء بسام الحسن، رئيس مكتب بشار الأسد، والمسؤول الأمني المقرّب منه، ومسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، وذلك عقب عودة الحسن من زيارة إلى طهران.

ووفقًا لما أورده التلفزيون اللبناني، قدّم اللواء الحسن خلال الاجتماع معلومات تتعلق بالصحفي الأمريكي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ عام 2012.

وأشار الحسن في إفادته إلى أنه شاهد تايس داخل الأراضي السورية عام 2014، ما يشير إلى أنه كان لا يزال على قيد الحياة بعد عامين من اختفائه.

كانت والدة الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، سافرت إلى دمشق والتقت مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الأحد 19 من كانون الثاني الماضي.

وقالت إن المسؤولين في سوريا أظهروا “إصرارًا” على إعادة ابنها، مشيرة إلى أن الإطاحة بالأسد أدت إلى تعقيد عملية البحث عن ابنها، كما جعلت من الصعب معرفة مكان احتجاز ابنها ومن يحتجزه.

وتابعت والدة الصحفي الأمريكي، “لقد مر أكثر من 12 عامًا منذ أن لم أتمكن من رؤيته أو التحدث إليه، لكنني أعلم أنه هنا. أوستن، إذا كان بإمكانك سماع هذا بطريقة ما، فأنا أحبك. أعلم أنك لن تستسلم وأنا أيضًا لن أستسلم”.

وأكدت تايس أنها تأمل أن تساعدها الإدارتان الجديدتان في الولايات المتحدة وسوريا في العثور على ابنها المفقود.

وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائلة إنهم لم يتفاوضوا بقوة كافية لإطلاق سراح ابنها، حتى في الأشهر الأخيرة.

كانت آخر زيارة قامت بها ديبرا تايس إلى دمشق للبحث عن ابنها في عام 2015، قبل أن يتوقف النظام المخلوع عن منحها تأشيرات الدخول، إلا أن سقوط الأسد في 8 كانون الأول 2024 سمح لها بزيارة سوريا مجددًا بعد نحو 10 سنوات.

أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.

اعتُقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين برفقة رجل مسلح.

وعلى مدار السنوات الماضية، نفى النظام السوري السابق امتلاكه أي معلومات عنه وظل ينكر اعتقاله.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *