وزارة الإعلام تحدد موعد انطلاق الإخبارية السورية

حددت وزارة الإعلام موعد انطلاق قناة الإخبارية السورية، بعد أشهر من التأجيل بسبب مشاكل تقنية وسياسية.

وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في تغريدة عبر حسابه في “إكس”، الأحد 20 من نيسان، إن إطلاق قناة الإخبارية السورية سيكون في 5 من أيار المقبل، عند الساعة الخامسة مساء.

وأضاف المصطفى أن إطلاق قناة الإخبارية السورية، يأتي بدعم وتوجيه من الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وفي إطار خطة وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي.

رغم مضي أكثر من خمسة أشهر على سقوط النظام، لم يجر إطلاق أي قناة تلفزيونية ناطقة باسم الإعلام السوري الحكومي.

ويعتمد الإعلام الرسمي في سوريا حاليًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشط معظمها في منصة “تلجرام” إضافة إلى الوكالة الرسمية (سانا).

كان مدير “الإخبارية السورية”، جميل سرور، قال لوكالة الأنباء السورية (سانا)، في 5 من نيسان الحالي، إنه كان من المقرر أن ‏تبث القناة على الأقمار الصناعية في 13 من آذار الماضي، لتغطية ‏فعاليات الذكرى الـ14 للثورة السورية، لكن العقوبات على سوريا، وتحديدًا ‏على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، منعت حصول القناة على تردد خاص ‏على قمر “نايل سات”، ما حال دون انطلاقة رسمية لها.‏

ولفت سرور إلى أن جميع الكوادر الفنية والتحريرية في القناة هي سورية، فيما ‏تم الاعتماد على بعض الاستشاريين من الخارج، قدموا خبراتهم في تطوير ‏عمل القناة، وتحسين جودتها.

واعتبر سرور أن المحتوى الإخباري الذي ستقدمه القناة سيكون على درجة ‏عالية من الحيوية والكفاءة والمهنية، في ظل الحاجة إلى مصدر رسمي ‏للأخبار الموثوقة، أمام الحجم الهائل من التزييف والتضليل، وفوضى الأخبار ‏في مواقع التواصل الاجتماعي.‏

وستعنى القناة بمواكبة كل الأحداث الجارية في سوريا، كما ستقدم مجموعة من ‏البرامج التي تسلط الضوء على جوانب سياسية واقتصادية ومعيشية تلامس ‏حياة الناس ومشكلاتهم في مختلف المحافظات، إضافة إلى برامج تعنى بعالم “‏السوشال ميديا”.‏

في 29 من آذار ‏الماضي، بدأ أول بث رسمي للإخبارية السورية ‏على منصات “السوشال ميديا”، واستمر ما يقارب الخمس ساعات متواصلة، وذلك لتغطية تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

وسبق أن قال مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، إن الإخبارية السورية جاهزة للانطلاق وهي تبث بشكل يومي تحت الهواء منذ بداية آذار، ويمكن الوصول لها فور توفر تردد على “النايل سات”، وحل مشكلة العقوبات.

وذكر الرفاعي أن هناك كوادر إعلامية تعمل منذ أربعة أشهر لتجهيز قناة “الإخبارية السورية” واستوديوهات حديثة، ومذيعين محترفين، وسياسة تحريرية، تخدم “تطلعات السوريين”، وفق تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الرفاعي، في 25 من آذار، أن تأخر ‏انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بعد تحرير سوريا من النظام السابق، يعود إلى تحديات تقنية وسياسية كبيرة.

شملت التحديات، وفق الرفاعي، العقوبات المفروضة ‏على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتي تمنع البث عبر الأقمار ‏الصناعية مثل “نايل سات”، مؤكدًا أن الوزارة تحاول باستمرار تجاوز هذه العقبات.

وتعود المشكلة الأخرى، بحسب الرفاعي، إلى تهالك المعدات، والتجهيزات القديمة وغير الصالحة للإعلام الحديث، إضافة إلى نظام تشغيل بدائي.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى