هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، مهدداً بـ”اغتياله”، بعد ساعات من ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى الأركان وقرب قصر الشعب في دمشق.

 

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بن غفير قوله: إن “الشيء الوحيد الذي يجب فعله معه هو تصفيته”. في إشارة إلى الرئيس السوري، وأضاف بن غفير في تصريحاته “أحب الدروز مواطني دولة إسرائيل وأحتضنهم، وأقول إن علينا القضاء على رأس الأفعى”.

 

وفي دمشق، أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى خلال لقاء مع قناة الإخبارية السورية أن الدولة السورية “لها الحق في السيطرة على أراضيها”، مشدداً على أن أبناء السويداء هم “رافعة أساسية في الدولة السورية التي تتسع لجميع مكوناتها وهم جزء من هذا الوطن”.

 

وأوضح المصطفى أن الحكومة السورية أبدت مرونة كبيرة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في السويداء، لكن النتيجة كانت بحسب قوله “المزيد من الاستفزازات والنكث بالوعود وإيجاد واقع عسكري مضاد للدولة التي حاولت الابتعاد عن الحل العسكري”.

وأضاف الوزير أن الدولة السورية “لم تكن في موقع ضعف لحسم ملف السويداء الذي كان ممكناً خلال الأشهر الماضية”، لكنها طلبت من الفرقاء التوصل إلى صيغة مشتركة للحل “إلا أن البعض راهن على الخارج”، وفق تعبيره.

 

وفي تعليقه على القصف الإسرائيلي الذي طال مقرات حكومية سورية، قال المصطفى إن دمشق “تدين الاعتداءات الإسرائيلية على المقرات الحكومية”، مضيفاً: “سيكتب التاريخ عاراً على من استنجد بالاحتلال لقصف دولته”.

 

إقليمياً، نقلت مصادر في الخارجية التركية أن وزير الخارجية هاكان فيدان أكد للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك ضرورة “وقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا”، إلى جانب مطالبته بضرورة “وقف الاشتباكات في الجنوب السوري”، في إشارة إلى المعارك الأخيرة بين الجيش السوري وفصائل محلية في السويداء.

 

ويأتي هذا الحراك السياسي المكثف بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية في الجنوب السوري والتوتر القائم بين دمشق وتل أبيب، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات توسع المواجهات.

وزير إسرائيلي يهدد بـ”اغتيال” الرئيس الشرع وتركيا تدخل على خط التهدئة

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.