شن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى هجومًا على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، معتبرًا أنها اتخذت مجموعة من المسارات المتهورة وتتصرف وكأنها إمبراطورية.
وقال المصطفى في حوار مع قناة “الإخبارية” الحكومية، مساء الجمعة 28 من تشرين الثاني، إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الدولة السورية، منها “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”فلول النظام” و”حزب الله” اللبناني وإيران وإسرائيل، ولكن الدولة قوية بشعبها، بحسب تعبيره.
وأشار الوزير إلى أنه لن تعود هناك معادلات إقليمية يمكن أن تحمي “قسد”، متوقعًا المزيد من التصعيد من قبل “قسد” الأمر الذي سيزيد من التلاحم الشعبي مع الحكومة، بحسب قوله.
وقال المصطفى، “إذا كانت قسد تراهن على بقاء الوضع على ما هو عليه فهي واهمة ومخطئة”، معتبرًا أنها “اتخذت مجموعة من المسارات المتهورة وهي تتصرف وكأن لديها إمبراطورية”.
وزير الإعلام السوري اعتبر أن قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، لعب على وتر “شراء الوقت” وهو نوع من أنواع المخاطرة السياسية، قائلًا إنه بدلًا من أن يكمل تفاهمات 10 آذار ذهب إلى أربيل لمحاولة إيجاد “نوع من الارتباط الكردي”.
وفي 19 من تشرين الثاني الحالي، زار مظلوم عبدي، مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، للمشاركة في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في دهوك العراقية.
وأضاف الوزير السوري، أنه جرى ردع “قسد” عسكريًا وإجبارها على الانسحاب إلى المناطق التي ينتشر فيها الجيش الأمريكي.
المصطفى اعتبر أن الدبلوماسية السورية كانت فاعلة إلى حد أنها خلطت الأوراق لدى الجميع، حيث يرى أن الدولة السورية الناشئة هي القادرة على فرض الاستقلال الإقليمي.
وتوصل الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع قائد “قسد”، في 10 من آذار الماضي، إلى اتفاق ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
أولويات “قسد” في التفاوض
قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أبلغه بعد لقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن اللقاء بين الرئيسين كان إيجابيًا، وتمّ النقاش مع ترامب حول مناطق شمال شرقي سوريا و”قسد”.
وفي مقابلة أجراها مظلوم عبدي مع وكالة “ميزوبوتاميا” نُشرت على جزأين، في 23 و24 من تشرين الثاني، قال عبدي، إن الوفد السوري أظهر للرئيس ترامب وجود إرادة لحل قضية شمال شرقي سوريا، وأن العلاقة مع “قسد” جيدة، وأن الرئيس ترامب أراد حل القضية بالحوار ودون حرب.
وبحسب عبدي، قدمت تركيا بعض الاعتراضات في أثناء الاجتماع الذي حضره وزير خارجيتها هاكان فيدان في البيت الأبيض بحضور وزراء خارجية أمريكا وسوريا، إلا أن “المفهوم العام هو أنه لم تكن لهجتهم حادة هذه المرة، لم يستخدموا لغة التهديد، لقد أعربوا عن رغبتهم في إيجاد حل.
تتعارض أحكام الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس الشرع في 13 من آذار الماضي مع اتفاقية 10 آذار، وأثار عبدي هذه القضية مع الرئيس الشرع خلال اجتماعهما بدمشق، ذكر عبدي.
ولتحل هذه الأمور يجب تعديل بعض أحكام الإعلان الدستوري الحالي بما يتوافق مع اتفاقية 10 آذار، وأحدها هو انضمام جميع المكونات إلى الحكومة، ويجب حل القضايا المتعلقة بالقضية الكردية، تبعًا لعبدي.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
