6 سبتمبر 2025Last Update :

صدى الإعلام- اتهم وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الاتحاد الأوروبي بالصمت تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، مؤكدا أن بلاده ستقود تحركا دوليا لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجازر ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق قال ألباريس، إنه سيؤيد إبعاد فريق إسرائيل بريمير تيك من سباق فويلتا للدراجات، وذلك بعد استهداف الفريق في مظاهرات مؤيدة لفلسطين تسببت في توقف المنافسات.

وأضاف خوسيه مانويل ألباريس، ردا على سؤال الإذاعة الوطنية العامة الإسبانية (آر إن إي)، أنه سيتفهم ويؤيد فكرة إبعاد الفريق الإسرائيلي من السباق، مضيفا أن حكومته لا يمكنها ادعاء قدرتها على القيام بذلك.

وأوضح، “علينا أن نوصل رسالة إلى إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي وهي أن أوروبا وإسرائيل لا يمكنهما الاحتفاظ بعلاقات طبيعية إلا في ظل احترام حقوق الإنسان”.

والأربعاء، أعلن منظمو طواف إسبانيا للدراجات الهوائية “لا فويلتا”، عن تقصير المرحلة الحادية عشرة في مدينة بلباو، وعدم احتساب فائز لها، وذلك بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين شهدها خط النهاية.

وأوضح بيان رسمي لإدارة السباق: “بعد الأحداث التي وقعت عند خط النهاية، تقرر اعتماد توقيت المرحلة قبل 3 كيلومترات من خط الوصول، ولن يتم إعلان فائز لهذه المرحلة.”

وأكد البيان أن الأزمنة المسجلة حتى تلك النقطة ستُعتمد في الترتيب العام للسباق.

وشهدت المنطقة القريبة من خط النهاية تجمع عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، حاول بعضهم تجاوز الحواجز الأمنية أثناء مرور المتسابقين في المرة الأولى، ما دفع قوات الشرطة إلى التدخل.

ويتعرض السباق هذا العام لسلسلة من الاحتجاجات اليومية، حيث ركّز المتظاهرون جهودهم على فريق “إسرائيل – بريمير تيك” الإسرائيلي، الذي يشارك ضمن الفرق الرسمية في الطواف.

من جهته، أعلن مدير السباق خافيير غيلين أن المنظمين سيقدمون شكوى رسمية إلى الشرطة، واصفًا الاحتجاجات بأنها “أعمال عنف”.

لكن تصريحات غيلين قوبلت برد حكومي، حيث صرحت وزيرة الشباب الإسبانية سيرا ريغو: “من غير المقبول وصف احتجاج سلمي ضد فريق مدعوم من دولة متهمة بممارسة عنف ممنهج في غزة بأنه عمل عنيف.”

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي في أوروبا والعالم تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث يتهم المتظاهرون بعض الفرق الرياضية بالتواطؤ من خلال الشراكات التجارية والرياضية مع مؤسسات إسرائيلية.

والأربعاء قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن رد أوروبا على حرب غزة كان فاشلا والمعايير المزدوجة بشأن غزة وأوكرانيا تهدد بتقويض مكانة الغرب العالمية.

وأضاف، “يسرنا انضمام دول أوروبية لإسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطينية لكن رد أوروبا كان ضعيفا”.

وتابع، “دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن كيفية التأثير على إسرائيل وهذا غير مقبول”.

شاركها.