وزير الخارجية السعودي يصل إلى الكويت

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى الكويت، الثلاثاء، للمشاركة في الاجتماع الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي مع دول آسيا الوسطى.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف التنسيق المتعدد الأطراف في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستضافت أوزبكستان، العام الماضي، الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين الكتلتين، بمدينة طشقند، بمشاركة وزراء خارجية الجانبين، وممثلين عن أذربيجان كضيف شرف.
وركز الاجتماع حينها على تعزيز التعاون بين المنطقتين وفقاً لخطة العمل المشتركة للفترة 2023-2027.
وأسفر الاجتماع عن عدد من النتائج، تمثلت في اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع التركيز على استدامة سلاسل التوريد، وربط وسائل النقل، وتطوير مشاريع استثمارية مشتركة في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة النظيفة والغذاء، والمياه والتعليم والصحة.
كما اتفق الوزراء على عقد منتدى الاستثمار الأول بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في العاصمة السعودية الرياض، على أن يتبعه منتدى آخر في مدينة إيسيك كول بقيرغيزستان في عام 2024، بالإضافة إلى جلسة نقاشية خاصة ستعقد في كازاخستان خلال العام الجاري ضمن فعاليات منتدى أستانا الدولي.
وشهد الاجتماع كذلك توافقاً على أهمية التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، والرقمنة، والزراعة الذكية.
وأبدى الوزراء اهتمامهم بمبادرات إقليمية قائمة، مثل محور أستانا للذكاء الاصطناعي والمجمعات التكنولوجية المنتشرة في دول آسيا الوسطى.
وفي جانب التحديات البيئية، أكد الاجتماع على أهمية التعاون لمواجهة التغير المناخي، إذ أشاد الوزراء باتفاق الإمارات الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف (COP28) بدبي عام 2023، مثمنين في الوقت ذاته مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، بوصفها “خطوة رائدة نحو الاستدامة البيئية في المنطقة”.
أما على صعيد الأمن ومكافحة الإرهاب، فاتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مجالات حماية الحدود، والتصدي للجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، والتهديدات السيبرانية، مع التأكيد على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون كجزء من هذا التعاون.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء فريق اتصال مشترك للتحضير للقمة الثانية لقادة دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، والتي ستُعقد في مدينة سمرقند في عام 2025.
ودُعيت الدول الأعضاء إلى تقديم مقترحات ومبادرات تخدم أهداف هذه القمة في وقت مبكر لضمان تحقيق أكبر قدر من النجاح والتوافق.