اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يصل العراق لبحث الملفات المشتركة

وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، إلى العراق، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره فؤاد حسين، وعدداً من المسؤولين الحكوميين، لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، على ما أفادت وسائل إعلام سورية وعراقية.

وتأتي الزيارة بعد أن كانت قد أُجّلت الشهر الماضي، إذ أكدت وسائل إعلام سورية، الخميس، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي عراقي، أن إعادة إدراجها على جدول الأعمال يعكس حرص الجانبين على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.

وأثار سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قلق دول الجوار، ومنها العراق، الذي قال رئيس وزرائه محمد شياع السوداني لـ”الشرق” في 7 فبراير، إن من أبرز المسائل التي تُثير قلق العراق هو التخلي عن مواجهة “العنف والتطرف والإرهاب”، مضيفاً: “نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة (داعش)، وموقف واضح تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية”.

وذكر أن بغداد تريد من دمشق “ألا تكون محطة لصراع الإرادات الأجنبية، والدخول، والتواجد”، معرباً عن حرصه بأن “تستفيد سوريا، ممّا واجهنا من أخطاء ومشاكل طيلة العقدين الماضيين منذ عام 2003، خصوصاً في ظل تشابه التغيير والأنظمة السابقة”.

وأشار إلى وجود تنسيق بين البلدين “على مستوى اللاجئين، وكذلك على مستوى تأمين الحدود، وأيضاً على مستوى احتياجات سوريا”.

من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مشاركته في “مؤتمر باريس الدولي” بشأن سوريا، في 13 فبراير، “أهمية التنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب وتعزيز أمن المنطقة”.

وشدد حسين أيضاً في كلمة له خلال المؤتمر، على “ضرورة تأمين انتقال سلمي للسلطة عبر تشجيع الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري، مع الاستفادة من التجربة السياسية العراقية”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع استقبل، في 26 ديسمبر الماضي، رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق، حيث بحثا عدداً من الملفات الأمنية، كما ناقشا “حماية الحدود، والتعاون بشأن منع عودة نشاط تنظيم داعش، وكذلك حماية السجون التي تضمها داخل الأراضي السورية”، بحسب وكالة “واع”.

ووفقاً للوكالة، عرض الوفد العراقي أيضاً “تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة”، مضيفةً أن “الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه، بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *