في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المصرية من أجل إعادة التهدئة إلى قطاع غزة المدمر، بعد استئناف إسرائيل غاراتها، وانهيار وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، الاتفاق على تشكيل لجنة لإدارة غزة.
ـ تصريحات وزير الخارجية المصري
في حديث لـ “الأهرام العربي” من المقرر أن ينشر غداً الجمعة، أكد وزير الخارجية المصري أنه تم الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة غزة، والتي ستستمر لمدة 6 أشهر.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن جهود بلاده مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالباً كافة الأطراف الالتزام ببنوده.
خطة مصرية
إلى ذلك، أعرب عبد العاطي، عن أمله في أن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن الذي يحمل مخاطر عديدة ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وأيضاً، أشار إلى أن مصر ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأمريكية، فيما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار القطاع وسبل التنفيذ، وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية.
وبالنسبة لرؤية مصر حول مستقبل العلاقات مع أمريكا في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فأوضح أن البلدين يتمتعان بشراكة استراتيجية قوية ممتدة لأكثر من 4 عقود، تقوم على تعاون بنّاء بين المؤسسات، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، والثقافية.
وأكد أن هذه الشراكة عابر للحزبين، وتستند إلى مصالح استراتيجية وسياسية متبادلة، تعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت القاهرة طرحت خلال قمة الجامعة العربية غير العادية التي عقدت في 4 مارس الحالي خطة حول غزة، قضت بإعادة اعمار القطاع دون تهجير أهله، وإدارته لاحقاً من قبل لجنة غير حزبية.
إلا أن إسرائيل رفضتها، معتبرةً أنها لم تعالج لب المشكلة، ومؤكدة أنه لا يمكن لحركة حماس أن تبقى في القطاع، أو تتمسك بسلاحها.
في حين اعتبرت الحركة الفلسطينية أكثر من مرة ألا مجال للحديث عن القاء السلاح، أو مقايضته بوقف النار.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
