وزير الخزانة الأميركي: نرغب في عوائد طويلة المدى من الرسوم

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترمب يرغب في تحقيق عوائد وصفقات طويلة المدى من الرسوم الجمركية، محذراً بكين من أن العبء يقع عليها في تخفيف الأزمة، متوقعاً خسارتها 10 ملايين وظيفة بسبب التعريفات، وأشار إلى أن ترمب مهتم بإعادة “وظائف المستقبل” إلى الولايات المتحدة، وليس صناعات مثل النسيج.
وذكر في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، أنه سيتحدث مع 17 دولة شريكة للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وأشار إلى أن العوائد المتحققة من الرسوم الضريبية قد يتم استخدامها في تخفيف الضرائب على الدخل.
واعتبر أن “الزمن سيثبت أن الرسوم التي فرضتها الصين ليست مستدامة بالنسبة لبكين”، وأن العبء في تخفيف أزمة الرسوم الجمركية يقع على الصين، وقال إنها قد تخسر 10 ملايين وظيفة “سريعاً”، بسبب الرسوم الجمركية.
وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على السلع الصينية إلى إثارة صراع تجاري نتج عنه فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 145% على السلع الصينية، فيما المقابل فرضت بكين رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية.
وذكر أن المناقشات مع رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، بشأن خطط تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترمب في ولايته الأولى، تسير بشكل جيد، وأن مشروع القانون يتقدم بشكل “أفضل مما كان متوقعاً”.
وقال إن الإدارة تسعى إلى تقديم حوافز ضريبية كبيرة للشركات الراغبة في نقل أنشطتها إلى داخل الولايات المتحدة، من خلال السماح بالخصم الكامل لتكاليف إنشاء المصانع وشراء المعدات، وبأثر رجعي يبدأ من 20 يناير.
“انعدام لليقين في التفاوض”
وقال وزير الخزانة الأميركي إن ترمب يخلق “انعداماً استراتيجياً لليقين في المفاوضات التجارية”، ولكنه أشار إلى أن نافذة اللا يقين “ستنحسر تدريجياً”.
وأضاف أن ترمب التقى مع منتجي السيارات الأميركيين والأجانب، وإنه يريد أن يمنحهم إعفاءً لتمكينهم من خلق المزيد من الوظائف.
وقال بيسنت إنه لا يتوقع حدوث صدمة في سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في آسيا، “كانوا الأكثر مباشرة”، وإنه يعتقد أن نائب الرئيس جي دي فانس أحرز تقدماً في المفاوضات مع الهند في لقائه مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأسبوع الماضي، في نيودلهي، مضيفاً أن إعلاناً بشأن اتفاق مع الهند قد يظهر قريباً، واعتبر أن المفاوضات معها كانت “أسهل من الدول الأخرى”.
وذكر أن ملامح الصفقة مع كوريا الجنوبية بدأت في الظهور، وأن المحادثات مع اليابان كانت “مهمة وذات مغزى”.
وقال إن الحكومات الأجنبية تريد التوصل إلى إطار عمل بشأن الصفقات التجارية، قبل أي انتخابات.
واعتبر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى صناعات دقيقة وليست بحاجة إلى صناعة النسيج. وأضاف بيسنت أن “الهدف هنا هو استعادة الوظائف الصناعية عالية الجودة إلى الولايات المتحدة. الرئيس (دونالد) ترمب مهتم بوظائف المستقبل، وليس بوظائف الماضي”.
واشنطن تدعو الصين لخفض الرسوم
ودعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الحكومة الصينية إلى خفض الرسوم الجمركية تمهيداً للمفاوضات التجارية، وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستبرم “اتفاقاً عادلاً” مع الصين، وذلك بعدما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها على الواردات الصينية، في محاولة لتهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف ترمب للصحافيين، أن بلاده “ستبرم اتفاقاً عادلاً مع الصين… وسيكون لدينا بلد نفخر به، وليس أضحوكة أمام العالم كما كان خلال السنوات الماضية”.
وحّذر الرئيس الصيني شي جين بينج، الأربعاء، من أن الرسوم الجمركية، والحروب التجارية تقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، فيما طالبت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بالتوقف عن التهديد “إذا أرادت إبرام اتفاق”.
والسبت، قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن بكين تقف إلى جانب القواعد الدولية بشأن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة، وتعارض الحمائية، مشيراً إلى أنها تكشف عن “أنانية مفرطة” وتنمر ضد بعض الدول.