وزير السياحة والآثار يعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً بالمعرض السياحي الدولي FITUR 2025
خلال زيارته الرسمية الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد
عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مؤتمرًا صحفيًا عالميًا حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام بإسبانيا وبأمريكا اللاتينية وبالأسواق الدولية، وذلك خلال مشاركته في المعرض السياحي الدولي FITUR 2025، أثناء زيارته الحالية الرسمية للعاصمة الإسبانية مدريد.
وقد حضر المؤتمر عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، ومحمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وسمر على السياف مسئول السوق الإسباني والبرتغالي بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
واستهل وزير السياحة والآثار المؤتمر بعرض تقديمي استعرض خلاله ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات وتنوع سياحي لا يضاهى مثيله في العالم Unmatched Diversity فهو مقصد سياحي طوال العام يستطيع السائح خلال زيارته الاستمتاع بالعديد من التجارب السياحية المتنوعة والمتميزة، موضحًا أن الرؤية والاستراتيجية الحالية للوزارة ترتكز على إبراز هذا التنوع لتكون مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم من حيث التنوع السياحي.
كما أشار إلى مجموعة من المنتجات والأنماط السياحية التي يقدمها المقصد السياحي المصري لزائريه والتي تنوعت ما بين سياحة ثقافية وصحراوية وشاطئية ودينية واستشفائية ومغامرات وغيرها، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى التجارب السياحية المتنوعة منها زيارة المتحف المصري الكبير الذي يشهد حاليًا تشغيلًا تجريبيًا ويقدم تجربة سياحية استثنائية، ومنطقة أهرامات الجيزة والتي سيتم الافتتاح الكامل لمشروع تطوير الخدمات بها قريبًا، وزيارة مدينتي الأقصر وأسوان والاستمتاع بما بهما من آثار عريقة هذا إلى جانب الأنشطة السياحية المتعددة من غطس وأنشطة بحرية بالبحر الأحمر، والتخييم بالصحراء البيضاء وزيارة واحة سيوة، ومنطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة والتي استقبلت خلال موسم الصيف الماضي 106 جنسية من مختلف دول العالم.
وأشار أيضا شريف فتحي إلى ما تحقق من نمو في حركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة عام 2024 والذي بلغ 15.750 مليون سائح بنسبة زيادة 6% عن العام السابق ما يؤكد على أمن وأمان المقصد السياحي المصري، مستعرضًا أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر.
كما استعرض الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة وتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيرًا إلى أن 41% من المنشآت الفندقية و30% من مراكز الغوص في مصر تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء.
وأشار أيضًا إلى ما يتم على أرض الواقع من إنجاز في صناعة السياحة في مصر حيث تم خلال عام 2024 إضافة 15 فندق عائم بطاقة فندقية 235 كابينة.
وتحدث وزير السياحة والآثار عن المتحف المصري الكبير وما يقدمه من تجربة استثنائية فهو أحد المشروعات القومية الكبرى التي توليها الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا، وأنه صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًا متكاملًا، وأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى ما يشهده المتحف حاليًا من تشغيل تجريبي لعدد من الأماكن.
وأكد على إنه عند افتتاحه كاملًا ستُعرض فيه لأول مرة المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، هذا بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو والعديد من القطع الأثرية التي تبرز عراقة الحضارة المصرية القديمة.
وتطرق شريف فتحي للحديث عما يتم من أعمال لتحسين التجربة السياحية في مصر ولا سيما بالمتاحف والمواقع الأثرية ومنها ما يتم من أعمال بمشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة والذي سيتم افتتاحه كاملًا خلال الأيام القليلة القادمة.
وخلال المؤتمر، قام وزير السياحة والآثار بالرد على تساؤلات واستفسارات الحضور حول العديد من الموضوعات التي تتعلق بقطاع السياحة والآثار في مصر، وعن المقاصد السياحية المصرية المختلفة، وعن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير حيث أوضح الوزير أنه من المقرر افتتاحه هذا العام وسيتم قريبًا الإعلان عن موعد افتتاحه، وعن تنظيم رحلات طيران شارتر من أسواق أمريكا اللاتينية إلى مصر أوضح الوزير أنه يتم حاليًا القيام ببعض الدراسات التسويقية والفنية والمالية في هذا الشأن.
فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR 2025
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR 2025 سوف تستمر حتى 26 يناير الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد، وتشارك فيه الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجناح تبلغ مساحته 430م2 متضمنة 80 م2 دور علوي، ويضم الجناح عدد 43 مشارك ممثلين عن القطاع السياحي المصري الخاص من بينهم 18 شركة سياحة و20 منشأة فندقية وغرفة المنشآت الفندقية، بالإضافة إلى ثلاث شركات طيران وهم: شركة Air Cairo وشركة Nesma للطيران والشركة المصرية العالمية للطيران، إلى جانب مشاركة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.