قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين، إن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن هجماتها يجب أن تنتهي فوراً، متهماً تل أبيب بتقييد المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحافي أن هناك تحديات وانتهاكات مستمرة في التطبيق الفعلي للاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
واجتمع وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية في إسطنبول، الاثنين، لبحث وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وانضم وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا إلى الاجتماع الذي تناول تطورات وقف إطلاق النار والوضع الإنساني في قطاع غزة.
وذكر وزير الخارجية التركي أن الدول المجتمعة لديها رسالة واضحة وهي أنه لا يجب التقاعس في هذا مسار السلام بغزة، وألا نسمح بأفعال تعرض وقف إطلاق النار والسلام للخطر، ويجب أن يكون هناك احترام المسار للسلام.
وتابع: “لدينا نبرة مشتركة في هذا الاجتماع، نود أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، وأن نرى خطوات لسلام دائم. نحن مستعدون لأداء مسؤولياتنا في هذه المرحلة الهامة”.
وأشار فيدان إلى أن إسرائيل قتلت 250 شخصاً منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الهجمات على الفلسطينيين يجب أن تتوقف.
واعتبر أن الاتفاق بين الفلسطينيين في أقرب وقت “مهم جداً”، مشيراً إلى أن الاتصالات في هذا الصدد “إيجابية للغاية”. وقال إن وحدة الفلسطينيين “سوف تعزز تمثيلهم في المجتمع الدولي”.
وقبيل انطلاق المحادثات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “حماس تلتزم بوقف إطلاق النار أما إسرائيل فلديها سجل سيء للغاية في هذا الشأن”.
وأضاف: “منذ اتفاق وقف إطلاق النار، نواجه إدارة إسرائيلية قتلت أكثر من 200 مواطن بريء، ولم توقف احتلالها وشن الهجمات في الضفة الغربية”، مؤكداً أن أنقرة “لن تسمح بضم الضفة الغربية أو المساعي الرامية إلى تغيير وضع القدس والمساس بحرمة المسجد الأقصى”.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال الجمعة، إن وزراء الخارجية، الذين التقوا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك في سبتمبر الماضي، سيجتمعون لمناقشة المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب وخطط تشكيل “قوة دولية لإرساء الاستقرار في القطاع.
