قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، السبت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان واضحاً جداً مع الإيرانيين، بأن على طهران إيقاف مساعيها لامتلاك سلاح نووي، مؤكداً أنها لن تحصل عليه.
وأضاف في مقابلة مع قناة Fox News:”حصول طهران على سلاح نووي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة، وكذلك إسرائيل التي ترى فيه تهديداً لها، ولذلك اتخذت هذا الإجراء، ومع استمرار الأخذ والرد، نحن سندافع عن قواتنا”.
وتابع هيجسيث: “نحن متأهبون، ومستعدون، ونتمركز في وضع دفاعي قوي، بينما يواصل ترمب توجيه رسالة واضحة لإيران: أمامكم خيار السلام”، معتبراً أن “خيار السلام قائم، ويتضمن جوانب متعددة مما نوقش سابقاً”.
وأشار، إلى أن “إيران تعرف ذلك، وهم يعلمون أنه يمكنهم العودة إلى الطاولة، الآن هم يتخذون قراراتهم بأنفسهم، ونأمل أن يختاروا المسار التفاوضي”.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي، بأن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالموجة غير المسبوقة من الضربات التي شنتها إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، وكبار القادة العسكريين، منذ فجر الجمعة، أو بالتصعيد الأخير بين البلدين.
وأضاف: “لا أعتقد أننا فوجئنا بأيّ ديناميكية في هذا التبادل، هذا الأمر مستمر، لكننا نراقبه عن كثب”.
وأكد هيجسيث أن الولايات المتحدة مستعدة جيداً للدفاع عن أفرادها، ومصالحها في المنطقة، مضيفاً: “نحن في وضع قوي لضمان سلامة شعبنا، قواعدنا ومصالحنا، ونواصل مراقبة أي قوات نحتاجها، وأي قدرات نحتاجها لتحقيق ذلك، وسنحافظ على سلامة الأميركيين”.
وتابع: “الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالدفاع عن شعبنا في المنطقة”.
وكرر هيجسيث موقف ترمب، الذي أكد تفضيله المفاوضات، لكنه حذّر من عواقب استمرار الصراع.
خيار إيران المتاح
ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أنه “لا يزال هناك مجال للسلام رغم تصاعد التوتر”.
وأضاف: “يواصل الرئيس إرسال رسائل تُؤكد تفضيله السلام، إنه يُفضل حلاً يُحسم على طاولة المفاوضات”.
وتابع: “لا يزال أمام إيران خيار، لكن إسرائيل اتخذت ما رأت أنها بحاجةٍ إليه من ضرباتٍ دفاعية، وبناءً على ما حدث في اليوم الأول، كانت هذه الضربات فعالة للغاية”.
كان ترمب، جدد، الخميس، التزام إدارته بالتوصل إلى “حل دبلوماسي” لقضية البرنامج النووي الإيراني، وقال في تدوينة على منصته “تروث سوشيال: “نحن لا نزال ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي لقضية البرنامج النووي الإيراني، لقد وجّهتُ إدارتي بالتفاوض مع إيران”.
وأضاف: “بإمكان إيران أن تكون دولة عظيمة، ولكن عليها أولاً أن تتخلى تماماً عن آمالها في الحصول على سلاح نووي”.
وحثّ ترمب إيران على “التوصل إلى اتفاق قبل أن ينهار كل شيء”، بعد أن شنّت إسرائيل نحو 200 غارة جوية على منشآت نووية إيرانية، وكبار القادة العسكريين والعلماء.
وكان مسؤولون إسرائيليون وصفوا الضربات الجوية على إيران بأنها “جزء من عملية واسعة النطاق ضدها”.
وردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما أدى إلى وقوع انفجارات ودمار على نطاق واسع في كل من تل أبيب وطهران.