أعلنت وزارة الصحة السورية، بعد منتصف ليل الاثنين 8 من كانون الأول، عن تسجيل وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا إثر اختناق ناجم عن الأدخنة والازدحام، إلى جانب 265 حالة تلقت الرعاية الصحية الميدانية والإسعافية، خلال الفعاليات الجماهيرية المقامة في مدينة دمشق بمناسبة ذكرى تحرير سوريا.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، أن كوادر الطوارئ باشرت منذ ساعات الصباح الأولى أعمالها وفق خطة استجابة محكمة، تضمن التدخل السريع وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للحالات الطارئة، بما يسهم في استمرار الفعالية بأمان.

وأشارت الوزارة إلى أن الإحصاءات الرسمية للتدخلات الطبية في فعالية مدينة دمشق كانت كما يلي:

  • عدد الحالات التي تلقت الرعاية الصحية الميدانية: 247 حالة.
  • الحالات التي استدعت النقل إلى المستشفيات: 12 حالة نقلت إلى مستشفى المواساة، و6 حالات نقلت إلى مستشفى دمشق.
  • تسجيل حالة وفاة لشاب يبلغ من العمر 17 عاماً، إثر اختناق ناجم عن الأدخنة والازدحام، وكان يعاني من مرض قلبي مزمن، ونوهت الوزارة إلى وجود جهود الطبية لإنقاذه دون جدوى.

وأكدت الوزارة استمرار كوادر الإسعاف والطوارئ بحالة استنفار كامل حتى انتهاء الفعاليات.

وسجلت فرق الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، عشرات حالات ضيق التنفس بين المشاركين في احتفاليات الذكرى الأولى لتحرير سوريا.

وأوضح المكتب الإعلامي للدفاع المدني، ل، أن الفرق المختصة قدمت الإسعافات الأولية لعشرات من المحتفلين في ساحة الأمويين بدمشق، الذين تعرضوا لحالات خفيفة من الاختناق، نتيجة الازدحام الشديد والأدخنة المتصاعدة من الألعاب النارية.

وأضاف المكتب الإعلامي، أن الفرق المختصة تعاملت أيضًا مع إصابات ناجمة عن الانزلاق أو السقوط دون الحاجة لنقل معظمها إلى المشافي.

ونقلت الفرق نحو 30 حالة إلى المستشفى للاطمئنان على وضعها الصحي واستكمال الرعاية اللازمة، بحسب المكتب الإعلامي.

وأكد الدفاع المدني أن الفرق واكبت فعاليات الاحتفال بذكرى التحرير، ضمن خطة انتشار طارئة وضعتها فرق الاستجابة لتأمين الفعالية التي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا.

وفاة في بانياس

أعلن المكتب الإعلامي لمنطقة بانياس بمحافظة طرطوس، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك“، عن حالة وفاة بسبب إطلاق نار عشوائي، خلال احتفاليات التحرير.

وشهدت محافظة طرطوس إطلاق رصاص عشوائي بشكل كثيف منذ ساعات فجر يوم الاثنين وحتى بعد منتصف الليل، وسط مطالبات شعبية بحصر السلاح بأيدي الدولة، بحسب ما رصدته من تعليقات المواطنين في طرطوس.

الحصيلة الأكبر بدمشق

سجلت إصابات دمشق الحصيلة الأكبر خلال مواكبة فرق الهلال الأحمر السوري للتجمعات الاحتفالية في عدد من المحافظات السورية.

وأعلن الهلال الأحمر عبر معرفاته الرسمية، عن تقديم المتطوعين في دمشق إسعافات فورية في المكان لـ200 حالة، معظمها حالات اختناق وفقدان وعي وهبوط في ضغط الدم، كما نقلوا 5 إصابات إلى المستشفى.

وساعدت فرق الهلال 187 طفلًا تائهًا في الوصول إلى ذويهم، بالتوازي مع تقديم 36 حالة دعم نفسي أولي، فيما وفرت عيادتان متنقلتان الرعاية الصحية لأكثر من 260 شخصًا.

وأسعفت الفرق في حلب 59 حالة في موقع التجمعات، بينما ساعد المتطوعون في حماة على إعادة 15طفلًا تائهًا، وقدموا إسعافات ميدانية لـ14 حالة، ونقلوا 23 إصابة بين إغماء وجروح إلى المستشفيات.

وأجرى فرق الهلال الأحمر في إدلب إسعاف 38 حالة في المكان، مع نقل 6 حالات إلى المستشفيات ، وتقديم خدمات طبية لـ 50 مريضًا عبر العيادات المتنقلة، إضافة إلى إعادة 3 أطفال لذويهم.

وفي اللاذقية وطرطوس، تعاملت فرق الهلال الأحمر مع 22 إصابة في الموقع، ونقلت 3 حالات لتلقي الرعاية الطبية.

كما تواجدت الفرق في حمص ودرعا ودير الزور والقنيطرة وريف دمشق، لضمان تحقيق الاستجابة السريعة، بحسب الهلال الأحمر السوري.

ودعت محافظة دمشق المواطنين السوريين المحتفلين بذكرى تحرير سوريا إلى عدم التوجه إلى ساحة “الأمويين وما حولها”، حفاظًا على سلامتهم، بعد أن شهدت الساحة حالات من الإغماء والاختناق.

مراسل، رصد خلال وجوده في الساحة، تدافعًا بين الجمهور الموجود بالإضافة لعدد من حالات الإغماء وضيق التنفس، نتيجة الازدحام الشديد وإطلاق العيارات النارية التي تصدر دخانًا بين الحشود.

وجرى إسعاف الحالات إلى النقاط الطبية الموجودة بالقرب من الاحتفالية، وفقًا للمراسل، الذي لم يوثق خلال فترة وجوده حالات وفيات بين المواطنين رغم الأنباء المنتشرة عن ذلك.

كما جرى إغلاق طريق دمشق- درعا من حاجز “منكت الحطب” لمنع توجه الأهالي من درعا باتجاه دمشق بسبب الازدحام وكثرة حالات الاختناق والإغماء، وفق مراسل في درعا.

واتخذت إجراءات مشابهة على الحواجز المفتاحية من أرياف دمشق إلى العاصمة، بحسب مراسلي.

ووثقت مساعدة مواطنين لفرق الدفاع المدني الموجودة في ساحة الأمويين، نتيجة العدد المتزايد لحالات الإغماء ونقص أعداد العناصر الطبية، بالإضافة لحالات فقدان لأطفال وسط الازدحام.

المكتب الإعلامي في وزار الطوارئ، أوضح ل، أن الوزارة نشرت فرقًا ضمن ساحة الأمويين بمدينة دمشق، منذ مساء الأحد وحتى الاثنين 8 كانون الأول، لتأمين فعاليات الاحتفال بذكرى تحرير سوريا، عبر نشر آليات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ ضمن موقع الفعالية، وضمان أعلى مستويات السلامة للمشاركين.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.