وفاة طفل إثر سقوطه في بئر بريف حلب
توفي طفل إثر سقوطه في بئر، الأحد 19 من كانون الثاني، قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني السوري، إن الطفل توفي إثر سقوطه في بئر “عربية” (فوهة واسعة) بعمق 60 مترًا، ويبلغ عمق سطح المياه فيه نحو 40 مترًا، في قرية سوسنباط قرب مدينة الباب، ما حال دون إمكانية بقاء الطفل على قيد الحياة.
وأضاف أن فرقه نقلت جثمان الطفل إلى مستشفى مدينة الراعي، حيث تم تسليم الجثمان إلى ذويه.
وطالب الدفاع المدني الأهالي والمزارعين بعدم ترك الآبار المكشوفة أو الحفر العميقة دون تأمين، حرصًا على سلامة المدنيين خصوصًا الأطفال، مشددًا على ضرورة الإبلاغ عن أي آبار مفتوحة أو أماكن تشكل خطرًا في المناطق السكنية أو الزراعية ليتم تأمينها بالشكل اللازم.
حادثة وفاة الطفل في الباب تأتي بعد عشرة أيام من حادثة مماثلة، حيث توفي طفل إثر سقوطه في بئر ارتوازية بريف أبو ظهور شرقي إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري، في 9 من كانون الثاني الحالي، إن فرقه تلقت بلاغًا بسقوط الطفل مجد محمد الحسين (8 سنوات) في بئر ارتوازية للمياه في قرية طويل الشيح، حيث توجهت الفرق للمكان للبدء بعمليات الإنقاذ وإخراج الطفل من البئر.
وأضاف الدفاع أنه بعد وصول فرقه إلى موقع البئر، تبين لها أن الطفل عالق على عمق نحو 50 مترًا في جسم البئر، حيث ضخت الأكسجين، لكن لم تكن هناك علامات حيوية للطفل من خلال مشاهدته عبر الكاميرا التي أنزلتها الفرق داخل البئر.
الدفاع المدني قام حينها بعمليات الحفر وبعد عمل استمر نحو 6 ساعات استطاع إخراج الطفل، حيث قامت فرق الإسعاف بالإجراءات الإسعافية والإنعاش القلبي الرئوي له خلال عملية النقل لأقرب مستشفى، وهناك تم التأكد من وفاته.
كانت عائلة الطفل عادت إلى القرية بعد أن هجرها منها النظام السوري السابق، لكن جميع أغطية الآبار وفتحات الصرف الصحي كانت مسروقة من قبل ميليشيات النظام السابق في المناطق التي كان يسيطر عليها.
تتكرر حالات وفاة الأطفال داخل الآبار في الشمال السوري، وأبرزها كانت في تموز 2022، حيث توفي ثلاثة أطفال وأصيب رابع بسبب سقوطهم في بئر بعمق عشرة أمتار في قرية سردين بريف إدلب الشمالي.
وقال مراسل في إدلب حينها، إن اثنين من الأطفال من أبناء البلدة، وهناك نازحان أيضًا، حيث كان الأطفال يسقون الغنم، فوقفوا عند فوهة البئر وهم يتسابقون لتعبئة المياه، ما سبب هبوط فوهة البئر بهم إلى العمق.
ويلجأ مواطنون ومزارعون في ريف إدلب إلى حفر آبار خاصة بهم، كبدائل لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب ومياه الري، حتى أصبح حفر الآبار ظاهرة عشوائية تشكل معها خطرًا مستقبليًا يهدد الموارد المائية الجوفية من جهة، ويهدد حياة الناس خاصة الأطفال من جهة أخرى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي