وفد إيراني يلتقي الأسد.. سوريا خارج المواجهة
التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أول زيارة رسمية لعراقجي إلى سوريا، بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
وقال الأسد خلال اللقاء اليوم، السبت 5 من تشرين الأول، إن “الحل الوحيد أمام الكيان الإسرائيلي هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها”.
وذكر أن العلاقة الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مهمة في مواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، معتبرًا أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع.
من جانبه، وضع عراقجي النظام السوري خارج حسابات المواجهة أمام التصعيد الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، مرسخًا مواقف الأسد منذ عام.
وقال عراقجي خلال اللقاء إنه يثق بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان، دون أن يذكر دور سوريا، وفق ما نقله منشور “رئاسة الجمهورية”.
ووصل عراقجي إلى دمشق اليوم، قادمًا من بيروت حيث التقى فيها، الجمعة 4 من تشرين الأول، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي.
وقال عراقجي إن طهران تدعم جهود وقف إطلاق النار في لبنان بشرط أن تدعمها جماعة “حزب الله”، وأن تتزامن مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال، “نحن ندعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار بشرط أن يكون مقبولًا من الشعب اللبناني ومقبولًا من المقاومة، وثالثًا أن يتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة”.
الأسد ينأى بنفسه
لم يختلف كثيرًا تعاطي النظام السوري مع مجريات الأحداث في لبنان عن الموقف الرسمي له من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة منذ عام تقريبًا، والتي اقتصرت على بيانات تنديد لهجمات إسرائيل والتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وخلال لقاء الأسد أعضاء الحكومة الجديدة، في 24 من أيلول الماضي، اقتصر حضور ملف الحرب في لبنان على إشارة لـ”الهجمة الشرسة للصهاينة على أشقائنا في لبنان”، واصفًا ما يحصل بأنه “جرائم من الصعب وصفها أو الحديث عنها”، داعيًا أعضاء الحكومة لأن يكون العنوان الرئيس لعملهم الوقوف مع الأشقاء في لبنان في كل المجالات وكل القطاعات بلا استثناء أو تردد.
وغداة مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت، وعزّت بمقتله.
وقالت عبر بيان لها، في 28 من أيلول، “باستشهاد الأمين العام لحزب الله خسر كل المناضلين من أجل تحرير الأرض، وصون السيادة والاستقلال وحمايتهما”، تبعه رسالة من بشار الأسد إلى “حزب الله” وعائلة نصرالله، حملت تضامنًا ودعوة لاستمرار “المقاومة”.
اقرأ أيضًا: حرب لبنان.. الأسد حليف من ورق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي