وفود عسكرية وسياسية متبادلة بين اليابان والصين لـ"تحسين العلاقات"
قالت وزارة الدفاع الصينية، الاثنين، إن ممثلين من الجيش الصيني سيزورون اليابان منتصف الشهر الجاري، بموجب اتفاق بين البلدين لتعزيز “التفاهم والثقة المتبادلة”، فيما توجهت مجموعة من المسؤولين من الائتلاف الحاكم في اليابان إلى الصين الاثنين، في زيارة تستغرق 3 أيام.
وأضافت الوزارة أن وفداً من قيادة الجبهة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني سيجتمع مع قادة وزارة الدفاع اليابانية وهيئة الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي.
وأوضحت أن الزيارة تهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الصين واليابان، إذ تشرف قيادة الجبهة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني على “الأمن في المقام الأول في بحر الصين الشرقي وشرق الصين ومضيق تايوان”.
وتواصل الصين القيام بأنشطة بحرية وجوية بالقرب من جزيرة تسيطر عليها اليابان، وكذلك حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، لتأكيد مزاعم بأحقيتها في السيادة الإقليمية.
وعلى الرغم من التوترات الطويلة الأمد بشأن تاريخ الحرب والأراضي والعديد من القضايا الأخرى، تسعى الحكومتان اليابانية والصينية إلى الحد من التوترات، والتركيز على مصالحهما الاستراتيجية المشتركة.
أول اجتماع منذ 2018
بدورها، أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، أن مجموعة من المسؤولين من الائتلاف الحاكم في اليابان غادروا طوكيو متوجهين إلى الصين، في زيارة تستغرق 3 أيام وتعد جزءاً من الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات الثنائية.
ويقود الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي موريياما هيروشي ونظيره من حزب “كوميتو” نيشيدا ماكوتو الوفد المكون من 12 عضواً، كما تجري الترتيبات لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين، بما في ذلك وزير الخارجية وانج يي.
وسيعقد الثلاثاء، أول اجتماع لمجلس التبادل بين الحزب الحاكم الياباني والصيني منذ عام 2018، إذ من المرجح أن يشمل جدول الأعمال التطرق لقضايا واردات المأكولات البحرية اليابانية، والمواطنين اليابانيين المحتجزين في الصين، وإطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ.
وفي أكتوبر الماضي، تعهد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج ونظيره الياباني شيجيرو إيشيبا، بإقامة علاقات مستقرة وتجاوز الخلافات بين البلدين، مع الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، مشددين على أن “تنمية الصين واليابان فرصة مهمة لبعضهما البعض، وليست تحدياً”.