وقف إطلاق النار يكشف حجم الدمار في غزة

قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير إلى أن إعادة إعمار غزة سيحتاج إلى ملايين الدولارات، وذلك عقب ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار.

ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 20 من كانون الثاني، فإن بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة تشير إن ثلثي مباني غزة التي بنيت قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، قد تضررت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل نحو 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة،

وأظهر تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة، أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي، قد يستغرق 21 عامًا وبتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن إجمالي الوحدات السكنية التي تم إحصاؤها بلغ نحو 245 ألف وحدة، وفي الوقت الحالي، يحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى مأوى طارئ في غزة.

وذكر تقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية بلغت 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني 2024، ما أثر على المباني السكنية والتجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن التنمية في غزة تراجعت 69 عامًا نتيجة الحرب الإسرائيلية.

في السياق ذاته، أظهرت لقطات رصدتها طائرة دون طيار في شمال غزة لشبكة “CNN” الأمريكية، حجم الدمار الذي خلفته 15 شهرًا من الحرب، وذلك في اليوم الأول من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” حيز التنفيذ، الأحد، بعد حرب استمرت 15 شهرًا.

وأطلقت “حماس” سراح ثلاث رهائن إسرائيليين، بينما أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، في أول يوم من وقف إطلاق النار.

وقالت وكالة “رويترز”، إن الهدنة سمحت للفلسطينيين بالعودة إلى الأحياء التي تعرضت للقصف لبدء إعادة بناء حياتهم، في حين قامت شاحنات الإغاثة بتسليم المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة.

وتنص الهدنة على وقف القتال، وإرسال المساعدات إلى غزة، وإطلاق سراح 33 من بين نحو مئة رهينة إسرائيلي وأجنبي متبقين خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي سجين فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

دخلت المرحلة الأولى من الهدنة حيز التنفيذ بعد تأخير دام ثلاث ساعات قصفت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة، وذلك بسبب تأخر “حماس” في تسليم قوائم الرهائن الإسرائيليين، وفق “رويترز“.

وتبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية من الاتفاق بحلول اليوم الـ16 من من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بمن فيهم الجنود، مع وقف إطلاق دائم وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية من غزة.

كما يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية، والبدء بإعادة إعمار القطاع، تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

وأدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 47035 مدنيًا و111091 إصابة منذ 7 من تشرين الأول عام 2023.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى