وكيل المخابرات العامة السابق: تنسيق مصري قطري لوقف العدوان ومنع التهجير من غزة (خاص)

وكيل المخابرات العامة السابق اللواء محمد رشاد

قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة السابق في حديث لموقع بلدنااليوم، إن دولة قطر تلعب دورًا محوريا في إدارة أزمة غزة، سواء عبر مشاركتها المباشرة في مفاوضات وقف إطلاق النار أو من خلال إستضافتها الدائمة لهذه المحادثات الحساسة.

وأشار إلى أن الدوحة تمتلك علاقات متوازنة وقوية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ما يجعلها في موقع استثنائي يمكن أن تستثمره للضغط من أجل تهدئة الأوضاع ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

التنسيق المصري القطري ضرورة لأمن المنطقة

وشدد رشاد على أن استمرار إسرائيل في تصعيدها داخل القطاع، ودفع سكان غزة باتجاه الحدود المصرية، يُعد تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.

وأكد أن هناك توافقًا استراتيجيا بين القاهرة والدوحة، يستوجب أن تتخذ قطر موقفًا أكثر حزمًا في الضغط على إسرائيل، ليس فقط من أجل وقف إطلاق النار، بل لمنع أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين باتجاه سيناء.

دور إقليمي مطلوب لإستعادة الاستقرار

ولفت اللواء رشاد إلى أن قطر لا تملك فقط القدرة على الوساطة، بل تملك أيضًا أدوات التأثير الإقليمي.

 ونوّه إلى أن قيامها بدور أكبر في إعادة الاستقرار للمنطقة بات ضرورة، خاصة مع تعقد الأزمات في عدة ملفات مثل السودان ولبنان واليمن.

إستثمارات قطرية في مصر: أفق جديد للتعاون الإقتصادى

وأوضح رشاد أن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع قطر، وتروج حاليا لفرص إستثمارية واسعة النطاق، تستهدف إجتذاب رؤوس الأموال القطرية، سواء على مستوى الدولة أو رجال الأعمال. وأكد أن نجاح هذه الجهود يمكن أن يسهم في دعم الإقتصاد المصري، ويفتح أفقًا أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين.

تعويل مصري على موقف قطري داعم

وشدد اللواء محمد رشاد على أهمية أن يتكامل الدور القطري مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا أن وحدة الموقف العربي في هذه المرحلة الحرجة هي صمام الأمان الوحيد لحماية الإستقرار الإقليمي.