تلقّى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، جرى خلاله بحث تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الاتصال استعرض العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان وسبل تطوير آفاق التعاون المشترك.
وكان شريف، التقى في وقت سابق الأربعاء، السفير السعودي لدى باكستان نواف المالكي، حيث جرى تبادل الأحاديث الودية، وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكرته السفارة السعودية في باكستان على منصة “إكس”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه، الثلاثاء، من نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب “واس”.
وترتكز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تطورت عبر عقود من التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والدفاعي.
ووافق مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة باكستان للتعاون في مجال الطاقة، وفقاً لـ”واس”.
وكانت العلاقات السعودية الباكستانية قد شهدت نقلة نوعية منذ زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام آباد في فبراير 2019، التي أُعلن خلالها عن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني وتوقيع اتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 20 مليار دولار.
وخلال الأعوام الخمسة الماضية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 21.3 مليار دولار، مسجلاً نمواً بنحو 80% منذ عام 2016 حتى نهاية 2024، في مؤشر على تصاعد العلاقات الاقتصادية الثنائية. كما وصل عدد الشركات الباكستانية المرخصة في المملكة إلى نحو ألفي شركة تعمل في قطاعات متعددة، بحسب “واس”.
ووقّع الأمير محمد بن سلمان وشهباز شريف، في سبتمبر الماضي، على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك، وفق “واس”.
وأعلن البلدان، في بيان مشترك آنذاك، أن الاتفاقية تأتي في إطار سعي البلدين في تعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، والتي تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وتنص هذه الاتفاقية على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.
