وول ستريت جورنال: أمريكا تفتح الباب أمام تخفيف العقوبات على سوريا

أفادت صحيفة “وول ستريت” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مستعدة لبحث تخفيف العقوبات عن سوريا في حال التزمت بمكافحة الإرهاب.

ـ أمريكا تفتح الباب أمام تخفيف العقوبات على سوريا

وقال المسؤولون الأمريكيون: إن إدارة ترامب تطالب الحكومة السورية باتخاذ خطوات تشمل أيضا تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية، مضيفين أن الولايات المتحدة ستنظر في المقابل في تجديد إعفاء محدود من العقوبات بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.

وكانت صحيفة “بولتيكو” الأمريكية، قد كشفت قبل يومين، أن وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية تدرسان تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات على سوريا، في إطار مساعٍ للتأثير على مرحلة ما بعد رحيل المخلوع بشار الأسد، ودعم عملية التحول السياسي في البلاد.

وأمس الخميس، بدأت الولايات المتحدة سحب مئات القوات من شمال شرقي سوريا، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين: إن الجيش الأمريكي بدأ، (الخميس)، سحب مئات الجنود من شمال شرقي سوريا، ويعمل على إغلاق 3 من قواعده العسكرية الثماني هناك.

كما قال المسؤولون: إن الجيش الأمريكي سيخفض عدد قواته في سوريا من ألفَي جندي إلى نحو 1400، وسيعمل القادة بعد شهرين على تقييم إمكانية إجراء تخفيضات إضافية في عدد أفراد القوات.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أمريكي: أن القادة الأمريكيين أوصوا بالإبقاء على 500 جندي على الأقل في سوريا، مشيرةً إلى أن سحب الجنود يستند إلى توصيات قادة ميدانيين بإغلاق قواعد وتعزيز أخرى، وهي التوصيات التي حصلت على موافقة وزارة الدفاع (البنتاغون) والقيادة المركزية الأمريكية.

وقال مسؤولان كبيران: إن القوات الباقية التي تضم جنوداً تقليديين وقوات خاصة، ستواصل تقديم المساعدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في عمليات مكافحة الإرهاب، وفي إدارة العديد من معسكرات الاعتقال في سوريا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مصادرها أن تنظيم “داعش” شن مئات الهجمات في سوريا خلال العام الماضي، محققا زيادة كبيرة في نشاطه مقارنة بعام 2023.

وأواخر العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة أن جيشها ضاعف تقريبا عدد قواته البرية في سوريا ليصل إلى ألفي جندي، للمساعدة في التعامل مع التهديد المتزايد من تنظيم “داعش”، والفصائل المسلحة المدعومة من إيران التي هاجمت قواعد أمريكية توازيا مع حرب غزة.