قال مسؤول أوروبي إن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أطلعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على المستجدات بشأن خطة ترمب حول قطاع غزة خلال مؤتمر عبر الفيديو.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قال في وقت سابق من الاثنين، إنه اقترح على مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إطلاع المبعوثين الأميركيين لوزراء خارجية التكتل على آخر المستجدات بشأن تنفيذ الخطة خلال اجتماع في بروكسل.
وأضاف بارو “اقترحتُ على مسؤولة السياسة الخارجية أن يقدم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأميركي، لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم آخر المستجدات بشأن تنفيذ خطة الرئيس ترمب للسلام”.
وتدفع الولايات المتحدة إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة، من خلال تشكيل قوة استقرار دولية لنشرها مطلع العام المقبل، رغم العراقيل الإسرائيلية.
وتوقع مسؤولون أميركيون نشر هذه القوات بحلول مطلع العام المقبل، بعد بحث التفاصيل خلال اجتماع للقيادة المركزية الأميركية، بمشاركة عدد من الدول، في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقال مسؤولان أميركيان للوكالة إنه من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين عنها للمشاركة في الاجتماع الذي سيتضمن جلسات لمناقشة هيكل القيادة وقضايا أخرى متعلقة بقوة الاستقرار في غزة.
ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب رؤية تقدم بعملية السلام في غزة، قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر إلى مارالاجو، مقرّ الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، للصحافيين، إن “هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس في الوقت الحالي للمرحلة الثانية من اتفاق السلام.. نريد ضمان سلام دائم ومستمر”.
دور أوروبي مرتقب
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر قولها إن مسؤولين أميركيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين أنه في حال لم تُرسل الدول الأوروبية جنوداً للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في غزة، أو لم تدعم الدول التي تفعل ذلك، فإن “الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة”.
وأضاف الموقع أن “الرسالة كانت واضحة: إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي هناك”.
ولا تزال إسرائيل تسيطر على 53% من قطاع غزة، بينما يعيش جميع سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة تقريباً في المنطقة المتبقية.
ووفقاً لخطة ترمب، عندما تُرسّخ القوة الدولية سيطرتها بعد ذلك وتوطد الاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً “وفقاً لمعايير ومراحل وأطر زمنية مرتبطة بنزع السلاح”.
ويعد نشر هذه القوة جزءاً رئيسياً من المرحلة التالية من خطة ترمب للسلام في غزة.
وترى الولايات المتحدة أنه “لا بديل” عن تنفيذ مراحل اتفاق غزة، إذ قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية كاريسا جونزاليز، لـ”الشرق”، في وقت سابق، الخميس، إن ترمب يتواصل مع الشركاء لتطبيق الاتفاق.
وأعربت إندونيسيا عن استعدادها لنشر ما يصل إلى 20 ألف جندي لتولي المهام المتعلقة بالصحة والبناء في غزة، وفق بيان لوزارة الدفاع.
خطوات أساسية قبل المرحلة الثانية
ورغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأييده العلني للاتفاق، في سبتمبر، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين واشنطن وتل أبيب.
وتشترط إسرائيل خطوات أساسية قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، أبرزها عودة آخر جثامين الرهائن من القطاع، ومقاومة الجهود الأميركية لحل مسألة مقاتلي “حماس” العالقين في رفح بجنوب قطاع غزة، بحسب شبكة CNN الأميركية، لكن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت عن دبلوماسي غربي قوله إن إعادة جثمان آخر محتجز إسرائيلي “ليست شرطاً ضرورياً” للانتقال إلى المرحلة التالية، “لا بالنسبة لإدارة ترمب ولا لإسرائيل”.
وقبل الإعلان رسمياً عن المرحلة المقبلة، تحرص الولايات المتحدة على موافقة حركة “حماس” على نزع سلاحها. ويمارس المبعوثون الأميركيون “ضغوطاً كبيرة على الوسطاء في هذا الشأن”، وفق “هآرتس”.
