ثمن فنانو العمل الفني «وئام وسلام» الذي تم رفع الستار عنه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، أمس، مؤكدين أنه يوجه رسالة للعالم بأن البحرين أرض السلام، وذلك كون العمل يستقبل الزائرين، ويودع المغادرين بالمطار.
وقال رئيس المجلس الوطني للفنون الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة إنني: «سعيد أن أتواجد اليوم في هذه المناسبة التي دشنها سمو ولي العهد رئيس الوزراء، فالعمل الفني الكبير الذي نراه سيكون رمزاً للبحرين، وليس للمطار فقط، وهذا العمل بألوانه الجميلة سيكون معلماً من معالم المملكة، والكثير سيلتقطون الصور معه لجماليته، كما سيكون إضافة للمطار بشكل عام» مضيفاً أن الدول كلها تتسابق على عمل فني معماري يعطي لمسات فنية، وأخيراً نرى في البحرين عملاً عالمياً، وأشكر جميع القائمين عليه.
وتابع الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة أن: الرسالة من اللوحة مهمة جداً، فالبحرين بلد أمن وسلام، وتسعى لترسيخ الاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم، وهذا العالم الذي فيه البهجة والسرور من دلالات الأمن والسلام التي ننعم بها.
أما عضو المجلس الوطني للفنون الشيخة ضوى بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، فقالت: نبارك لمملكة البحرين هذا الإنجاز، وخصوصاً سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عمل مميز للفنان براين كلارك الذي يعد من أشهر الفنانين، واستطاع أن يظهر هذه اللوحة بطريقة إبداعية مبتكرة، وفي ذات الوقت تعكس الروح البحرينية، من يرى العمل يستطيع أن يرى الأشياء البحرينية فيها، فهي فن وإبداع يستطيع المسافرون أن يلقوا نظرة عليها قبل دخولهم البلد.
وتابعت: مملكة البحرين بلد السلام، والخلط بين الألوان مع تجانسها يوصل رسالة، وهي أننا نكون مختلفين، وفي نفس الوقت متحدين، وهذه روح مملكتنا الغالية تظهر في اللوحة.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي عباس الموسوي: اللوحة كأنها خلية نحل متجانسة ومتراصة بينها وبين الحقول الممتدة من الزهور والفراشات، بألوان الطيف والحياة، استخدام جميل بحيث أن إضاءة الشمس منذ شروقها وحتى الغروب تستقبل هذه التحفة الفريدة بوئام وسلام، وبالفعل نحن في أرض السلام التي هي امتداد لحضارات سابقة، تجسدها في استقبال أي زائر للبحرين، تكون هذه رسالتنا بهذه الرؤية وهذا الجمال اللامتناهي، ألوان تشع في العين وفي القلب، على حائط وزجاج مرئي.
وتابع: أتمنى أن تكون هذه هي الخطوة الأولى، والخطوات التالية تكمل هذه الرسائل من فناني البحرين الذين يستطيعون أن يقدموا كثيراً من هذه الرسائل ومشروع الفن سلام قطع شوطاً كبيراً مع المجلس الوطني للفنون.
ويعكس التصميم تأثيرات من الفن الشرقي والغربي، مما يبرز البحرين كمفترق حضاري بين الشرق والغرب، ويظهر الأنماط الهندسية الإسلامية المستوحاة من زيارات السير براين كلارك إلى فاس، المغرب، كما يتضمن التصميم رموزاً مثل زهور الياسمين، اليعسوب والصقور، التي تعكس المناظر الطبيعية في البحرين، وبه إشارات إلى السجاد الأوروبي، العصور الوسطى والكتب المضيئة مثل «كتب الساعات».
ويعد العمل الفني «وئام وسلام» رمزاً لانفتاح مملكة البحرين وحسن ضيافتها وطموحها في قطاع الفنون، ليرحب بالمسافرين من مختلف أنحاء العالم، ويوفر انطباعاً إيجابياً عن المشهد الثقافي في مملكة البحرين، متحدياً المفاهيم التقليدية للفن الزجاجي المعشق من خلال دمج التقنيات الحديثة والتجريد الرمزي، ويسهم العمل في تسليط الضوء على التزام مملكة البحرين بالتبادل الثقافي تعزيز الروابط بين الثقافات المتنوعة.
