يعقد أعضاء اتحاد الإذاعات الأوروبية، الهيئة المنظمة لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، الخميس، اجتماعاً لبحث مشاركة إسرائيل في المسابقة، العام المقبل، وسط تهديدات عدة دول بالانسحاب، ما لم تٌستَبعد تل أبيب بسبب الحرب على غزة.
ويبحث الاجتماع، الذي يعقد في مقر اتحاد الإذاعات الأوروبية في جنيف، القواعد الجديدة الرامية لمنع الحكومات والأطراف الثالثة من الترويج غير المتكافئ للأغاني للتأثير على التصويت، بعد اتهامات بأن إسرائيل دعمت بشكل غير منصف المغنية التي مثلتها في المسابقة هذا العام.
وإذا لم يتوصل الأعضاء إلى اتفاق، فربما يلجأ الأعضاء إلى إجراء تصويت بشأن مشاركة إسرائيل.
واتهمت بعض المؤسسات، ومنها هيئة البث الإسبانية، إسرائيل بعدم الالتزام بقواعد المسابقة – التي تؤكد على حيادها السياسي – وباستخدامها لأغراض سياسية.
وأضافت أن استمرار مشاركتها سيكون غير مقبول في ظل الحرب في غزة.
ولم ترد إسرائيل، التي حلت في المركز الثاني بالمسابقة هذا العام، على هذه الاتهامات، لكنها كثيراً ما تقول إنها تواجه “حملة تشويه عالمية”.
وقال وزير الدولة الألماني للثقافة فولفرام فايمر لـ”رويترز” إن بلاده يجب ألا تشارك في مسابقة (يوروفيجن) إذا تم استبعاد إسرائيل.
وأضاف: “إسرائيل تنتمي إلى مسابقة الأغنية الأوروبية”.
ولم تصدر هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) أي تعليق.
وترغب هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية، التي تستضيف “يوروفيجن”، في أن تشارك إسرائيل في المسابقة.
ويشير منتقدو مشاركة إسرائيل إلى المخاوف المرتبطة بعدد الضحايا الفلسطينيين في غزة، الذي تجاوز 70 ألفاً، بحسب سلطات الصحة في القطاع.
مسابقة يوروفيجن
تصل مسابقة “يوروفيجن”، التي تعود إلى عام 1956، إلى نحو 160 مليون مشاهد، بحسب الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، وبالمقارنة، جذب “السوبر بول” الأميركي هذا العام ما يقرب من 128 مليون مشاهد، وفق بيانات شركة “نيلسن” المتخصصة في قياس الجمهور.
وقال الخبير في شؤون “يوروفيجن” بول جوردان إن المسابقة تواجه “لحظة فارقة”؛ إذ تهدد هيئات البث في سلوفينيا وإيرلندا وإسبانيا وهولندا بمقاطعة الحدث المقرر في مايو 2026، والذي تستضيفه النمسا، إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة.
وقال الاتحاد إنه إذا لم يقتنع الأعضاء بأن القواعد الجديدة، الهادفة إلى حماية حياد المسابقة وموضوعيتها، كافية، فسيُجرى تصويت بشأن المشاركة.
وبموجب القواعد الجديدة للاتحاد، ستُعاد خلال مرحلة نصف النهائي آلية “اللجنة المهنية الموسّعة”، التي ستشكل نحو 50% من نتيجة التصويت، فيما سيبقى النصف الآخر تصويتاً للجمهور.
وسيسمح لأعضاء الجمهور بالإدلاء بـ 10 أصوات كحد أقصى بدلاً من 20 في السابق.
وقال الاتحاد إن “المعجبين سيُشجّعون بنشاط على إظهار دعمهم لعدد من المشاركات أكثر”.
