قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، جيمس إلدر ، الثلاثاء، إن إسرائيل رفضت مراراً السماح بنقل الحضانات من مستشفى أُخلي في شمال غزة، ما يزيد من الضغط على المستشفيات المكتظة في الجنوب حيث يتشارك الأطفال حديثي الولادة أقنعة الأكسجين.

وأوضح إلدر أن الأمهات يصطففن في ممرات مستشفى ناصر بجنوب غزة حاملات أطفالهن الرضع، قائلاً إن النقص الحاد يدفع القائمين على المستشفى إلى مشاركة الأطفال الخدج في أقنعة الأكسجين والأسرة، وفي الوقت نفسه، لا تزال تلك الأجهزة الحيوية موجودة في المستشفيات المغلقة في الشمال.

وقال إلدر لـ”رويترز” عبر رابط فيديو من غزة: “كنا نحاول إحضار الحضانات من مستشفى أُخلي في الشمال، وقوبل طلب 4 بعثات بالحصول على تلك الحضانات بالرفض”، في إشارة إلى الإمدادات العالقة حالياً في مستشفى الرنتيسي للأطفال والمدمر في مدينة غزة.

وأضاف عندما زار مستشفى في الجنوب “في إحدى غرف قسم الأطفال، كان هناك 3 أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر واحد للأكسجين، كانت الأمهات يتناوبن على الأكسجين ليحصل عليه كل طفل لمدة 20 دقيقة.. هذا هو مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الآن”.

طفل فلسطيني يموت في غزة كل 17 دقيقة

بدوره، أكد مدير الاتصال في حالات الطوارئ لدى “يونيسف”، ريكاردو بيريس، أن أطفال غزة “يعيشون رعباً” لا ينبغي أن يواجهه أي طفل، وذلك بسبب “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل منذ عامين، مشيراً إلى أن العنف المستخدم من قبلها بلغ مستويات “غير مسبوقة” تستدعي وقف الهجمات وإرساء هدنة إنسانية.

وفي هذا السياق، أوضح أن طفلاً يُقتل أو يُصاب في غزة كل 17 دقيقة، وهو رقم “صادم وغير مقبول”، بينما يُترك الأطفال بين يتم ونزوح متكرر وسط رفضٍ إسرائيلي لإدخال المساعدات.

وزادت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عامين من الإجهاد وسوء التغذية بين النساء الحوامل، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الأطفال الخدج وناقصي الوزن الذين تقول منظمة الصحة العالمية إنهم يمثلون الآن خُمس عدد الأطفال حديثي الولادة في القطاع.

فيما تسبب الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة في شمال القطاع، خلال الشهر الماضي، في إغلاق المستشفيات بتلك المنطقة، مما زاد الاكتظاظ في تلك التي لا تزال مفتوحة بالجنوب.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الثلاثاء إن إسرائيل رفضت أوعرقلت 45 % من أصل 8 آلاف مهمة إنسانية مطلوبة داخل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ودعت “يونيسف” إلى إجلاء من تبقى من الأطفال المرضى والخدج في مستشفيات شمال غزة، ونقلت منظمة الصحة العالمية 3 منهم الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، لكنها قالت إن أحدهم توفي قبل بدء المهمة. وأوضحت أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئياً.

شاركها.