في وقتٍ تمر به مدينة السويداء بحالة حساسة، أثار الوزير اللبناني السابق وئام وهاب جدلاً واسعًا بعد تصريحاته المثيرة التي دعا فيها أبناء الطائفة الدرزية إلى حمل السلاح ومواجهة الجيش السوري. وهاب وجه تحريضًا صريحًا على إدارة الشرع، داعيًا لتكوين ميليشيات مسلحة تتجاوز مؤسسات الدولة وتفرض سيطرتها العسكرية.
تأتي هذه التصريحات في توقيت حرج، بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار ودخول الجيش السوري إلى المدينة، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لوهاب الذي يحوّل منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر للتحريض، موجهًا رسائل مزدوجة للداخل السوري ولحزب الله.
محللون يرون في دعواته هذه محاولة لتمهيد فصل ناعم للطائفة الدرزية عن الدولة السورية، وإشاعة الفوضى وتحويل سوريا إلى مناطق متناحرة ومقسمة، في وقت تحتاج البلاد إلى الاستقرار.