اخر الاخبار

13 عامًا على مجزرة “كرم الزيتون”.. دعوة للمحاسبة

يوافق اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، الذكرى الـ13 لمجزرة كرم الزيتون التي نفذتها قوات نظام بشار الأسد المخلوع، والميليشيات الموالية لها عام 2012.

“ناشطو وإعلاميو الثورة في حمص” أصدروا بيانًا حول المجزرة التي قتل فيها العشرات ذبحًا بالسكاكين والأسلحة البيضاء، وخلال إعدامات ميدانية.

وجاء في البيان أن التعامل مع هذه الجرائم كأحداث عابرة أو التقليل من شأنها يقوّض فرض بناء مستقبل سلمي، ويترك جرحًا عميقًا في وجدان السوريين.

“وكما تحرك البعض مؤخرًا لأجل انتهاكات أقل عنفًا، فالواجب الأخلاقي والإنساني يحتم رفع الصوت من أجل ضحايا مجزرة كرم الزيتون وغيرها من المجازر، وإظهار عدم نسيانهم وعدم السماح بطمس قضيتهم”، وفق البيان.

وأضاف البيان أن ضحايا مجزرة كرم الزيتون “ليسوا أرقامًا، ولا نذكرهم كإحصائيات بل نذكرهم كأرواح بريئة كان لها الحق في العيش بكرامة وسلام”، داعيًا كل سوري يسعى إلى السلم الأهلي إلى المطالبة الجادة بمحاسبة المجرمين وتسليمهم للعدالة فورًا، “يجب أن نكون صوتًا للضحايا الذين لا يستطيعون إيصال أصواتهم اليوم”.

وبحسب البيان، فإن تجاهل الجرائم الكبرى لا يجلب السلم، بل يطيل أمد الظلم، مع الدعوة للعمل بشكل جماعي من أجل وطن لايخاف فيه أحد من المطالبة بحقوقه.

بيان في ذكرى مجزرة كرم الزيتون صادر عن نشطاء في الثورة السورية

بيان في ذكرى مجزرة كرم الزيتون صادر عن ناشطين في الثورة السورية

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 42 قتيلًا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، خلال المجزرة التي استمرت ثلاثة أيام، في 24 و25 و26 من كانون الثاني عام 2012.

وجرت المجزرة بعد أيام من القصف المتواصل على الحي من قبل قوات النظام، وجرى فيها قتل عائلة كاملة، مع طفل بعمر سنتين، فعلى أساس هدنة قائمة تضمن سلامة وحماية أرواح العائلات التي نزحت من الحي إلى الأراضي المفتوحة المجاورة خلال فترة القتل والقصف من قبل القوات الحكومية و”الشبيحة”، عادت بعض هذه العائلات إلى الحي، وبعد عودة إحدى العائلات إلى منزلها، هاجمها عناصر من “الشبيحة”، ما أدى إلى مقتل كل أفراد العائلة المكونة من سبعة أفراد، وفق “الشبكة السورية“.

وتعتبر مجزرة “كرم الزيتون” التي حملت بعدًا طائفيًا إحدى المجازر التي استخدم فيها نظام الأسد المخلوع أسلوب القتل الجماعي والانتهاكات المروعة بحق المدنيين، إذ حصلت المجزرة في وقت كانت تتعرض به حمص لقصف يومي في أحياء شكلت حاضنة شعبية للثورة في بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون، مع حصار أفضى إلى أوضاع إنسانية مأساوية.

ورغم محاولات الإعلام السوري الرسمي حينها التملص من المجزرة وإلصاق التهم بمعارضي النظام، فإن تقارير حقوقية أكدت مسؤولية قوات النظام وميليشياته عن ارتكابها.

يقع حي كرم الزيتون في الجهة الجنوبية الشرقية من مركز مدينة حمص، وسط سوريا، وفي بداية كانون الثاني الحالي، وخلال حملات تمسيط أجرتها إدارة الأمن العام ووزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة، جرى إلقاء القبض على متورطين في ارتكاب مجزرة “كرم الزيتون”.

عن العدالة الانتقالية في سوريا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *