213 حالة اعتقال في سوريا خلال تشرين الأول
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 213 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، بينهم 17 اعتقلتهم قوات النظام بعد عودتهم من لبنان إلى سوريا.
وذكرت “الشبكة السورية” في تقرير لها اليوم، الاثنين 4 من تشرين الثاني، أنه تم توثيق 194 حالة اختفاء قسري من بين 213 حالة اعتقال تعسفي، 131 منها على يد قوات النظام السوري.
كما وثّق التقرير 18 حالة اعتقال على يد فصائل “الجيش الوطني”، و43 على يد ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى 21 حالة على يد ”هيئة تحرير الشام” بينهم طفل.
سجلت محافظة حلب العدد الأعلى من حالات الاعتقال التعسفي، تلتها محافظة دمشق، ثم محافظات ريف دمشق وحمص وإدلب ودير الزور وحماة.
وعرض التقرير مقارنة بين حصيلة الاعتقالات وعمليات الإفراج، حيث أشار إلى أن عمليات الإفراج تمثل 30% وسطيًا من حالات الاعتقال المسجلة، ما يعني أن عمليات الاحتجاز تفوق عمليات الإفراج بشكل كبير، خاصة لدى النظام السوري، ما يعزز الاستنتاج بأن الاعتقال التعسفي هو نهج مستمر لدى جميع أطراف النزاع، وخاصة في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.
وترى “الشبكة” أن الاعتقالات التعسفية المستمرة أدت إلى زيادة في حالات الاختفاء القسري، ما جعل سوريا واحدة من أسوأ الدول على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.
التقرير سلط الضوء على اعتقال النظام السوري 17 شخصًا من النازحين السوريين الفارين من لبنان خلال تشرين الأول الماضي، معظمهم من أبناء محافظة إدلب، وكان السبب الرئيس وراء الاعتقال هو التجنيد الإلزامي والاحتياطي ودخول البلاد بطريقة غير رسمية.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن الاعتقالات التي طالت العائدين من لبنان، كانت عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين سوريا ولبنان، حيث تم اقتياد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظات حمص ودمشق وحلب.
اقرأ المزيد: النظام اعتقل 26 سوريًا عادوا من لبنان
كانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ذكرت أن العدد الكلي للنازحين السوريين الذين اعتقلهم النظام السوري خلال عودتهم من لبنان بلغ 26 شخصًا، خلال الفترة الممتدة بين 23 من أيلول و25 من تشرين الأول الماضيين.
الشبكة الحقوقية وثقت في تقرير لها، في 29 من تشرين الأول، تحت عنوان “معاناة العودة: انتهاكات جسيمة تواجه اللاجئين السوريين العائدين من لبنان”، مقتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التي يديرها النظام السوري.
منظمة “هيومن رايتس ووتش“ حذرت من أن اللاجئين السوريين العائدين من لبنان يواجهون مخاطر القمع والاعتقال على يد قوات النظام السوري عند عودتهم.
وذكرت المنظمة الحقوقية في تقرير، في 30 من تشرين الأول، أن السوريين الفارين من لبنان، وخصوصًا الرجال، يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والوفاة خلال الاحتجاز في سجون النظام، مشيرة إلى أنها وثقت اعتقال أربعة أشخاص عائدين من لبنان عقب بدء التصعيد الإسرائيلي نهاية أيلول الماضي.
من الاعتقالات الأربعة الأخيرة التي وثقتها “هيومن رايتس ووتش”، في تشرين الأول، وقعت حالتا اعتقال عند معبر “الدبوسية” الحدودي بين شمال لبنان وحمص، بينما اعتُقل شخصان عند حاجز للنظام بين حلب وإدلب.
تشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور من السوريين واللبنانيين تجاه الأراضي السورية بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن عدد النازحين من لبنان إلى سوريا وصل إلى حوالي 440 ألف شخص حتى 27 من تشرين الأول الماضي.
ووفق توثيق “الشبكة السورية لحقوق الانسان”، فإن 157634 شخصًا لايزالون قيد الاعتقال والاختفاء القسري، بينهم 136614 ألف معتقلًا في سجون النظام، منذ آذار 2011 حتى آب 2024.
اقرأ المزيد: السوريون العائدون من لبنان يواجهون خطر الاعتقال
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي