أظهر استطلاع رأي أجرته “رويترز/إبسوس” أن 29% من الأميركيين يؤيدون تكليف الجيش الأميركي بقتل المشتبه بتورطهم في تهريب المخدرات دون تدخل قضائي، وهو ما يعد انتقاداً لعمليات القصف التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنطقة البحر الكاريبي، وشرق المحيط الهادي.

ومع استمرار الحملة العسكرية الأميركية في منطقة أميركا اللاتينية مع تركيز خاص على فنزويلا، أظهر الاستطلاع الذي استمر 6 أيام، وأُغلق الأربعاء، أن 51% من المشاركين به يعارضون قتل المشتبه بأنهم تجار للمخدرات، في حين لم يحسم الباقون مواقفهم.

وفي مؤشر على الانقسام داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب، أظهر الاستطلاع أن 27% من الجمهوريين يعارضون هذا الإجراء، بينما يؤيده 58% ولم يحسم الباقون مواقفهم.

وفي المقابل، رفض ثلاثة أرباع الديمقراطيين هذا النهج الذي أيده ديمقراطي واحد من كل 10 شاركوا في الاستطلاع.

وأعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث، مساء الخميس (بالتوقيت المحلي)، إطلاق عملية “رمح الجنوب” ضد تجار المخدرات، مشدداً على أن نصف الكرة الغربي هو جوار أميركا “وسنحميه من عصابات المخدرات”.

مخاوف من احتمال انتهاك واشنطن للقانون الدولي

‬‬وأمرت إدارة ترمب في الشهور القليلة الماضية بتنفيذ ما لا يقل عن 20 غارة جوية على سفن يشتبه في أنها تهرب المخدرات بمنطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادي في أميركا اللاتينية، مما أسفر عن سقوط 79 شخصاً على الأقل.

ونددت جماعات حقوق الإنسان، ومنها منظمة العفو الدولية، بهذه الضربات باعتبارها عمليات قتل للمدنيين غير قانونية وخارج نطاق القضاء، فيما عبر بعض حلفاء الولايات المتحدة عن مخاوف متزايدة من احتمال انتهاك واشنطن للقانون الدولي.

وأيد 35% فقط من المشاركين في استطلاع “رويترز/إبسوس” استخدام القوة العسكرية الأميركية في فنزويلا للحد من تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة دون إذن من الحكومة الفنزويلية.

ودخلت حاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد”، ومجموعتها الهجومية، منطقة البحر الكاريبي هذا الأسبوع مصحوبة بأكثر من 5000 عسكري وعشرات الطائرات الحربية.

ويضاف ذلك إلى ثماني سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات F-35 التي أُرسلت بالفعل إلى المنطقة.

شاركها.