تجاوز عدد العائدين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم 300 ألف شخص سوري خلال الأشهر الستة الماضية.
ومنذ انتهاء موسم المدارس في تركيا، تضاعفت أعداد العابرين من تركيا إلى سوريا عبر المعابر الحدودية العديدة التي تربط البلدين، وفق ما نقلت صحيفة “Türkiye” اليوم، الأحد 29 من حزيران.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية التركية، فإنه منذ منتصف حزيران الحالي تضاعفت أعداد العابرين يوميًا عبر المعابر الحدودية إلى 2500 شخص، فيما كانت قبل هذه الفترة بحدود 1300 إلى 1400 شخص يعبرون الحدود يوميًا نحو سوريا.
تسمح الطاقة الاستيعابية للبوابات الحدودية بين سوريا وتركيا بمرور 3000 شخص يوميًا، مع توقعات بزيادة أعداد العائدين أيضًا مع انتهاء موسم الصيف، بحسب وزارة الداخلية.
في 13 من حزيران الحالي، أعلن نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، عودة أكثر من 273 ألف لاجئ سوري من تركيا، بشكل طوعي، ما يشير إلى تزايد الأرقام خلال 15 يومًا.
عودة تدريجية
قبل أيام، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن عودة جميع اللاجئين السوريين دفعة واحدة ليست ممكنة، ولا تعد بالأمر الجيد بالنسبة لسوريا في وضعها الراهن، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو العودة تدريجيًا.
كانت الأمم المتحدة أعلنت منتصف أيار الماضي، أن نحو نصف مليون سوري لاجئ عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي، إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.
وقال رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن عددًا كبيرًا من السوريين يمكن أن يعودوا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يعكس مؤشرًا “قويًا” على التفاؤل الشعبي بالتغيير السياسي الذي شهدته البلاد، بحسب وصفه.
واعتبر فارغاس يوسا أن سقوط نظام الأسد شكّل فرصة “تاريخية” لمعالجة قضية اللاجئين والنازحين، التي امتدت آثارها “المؤلمة” لأكثر من 14 عامًا.
ونالت دول الجوار، تركيا ولبنان والعراق والأردن، النصيب الأكبر من عودة اللاجئين، بينما لا تزال أعداد اللاجئين العائدين من دول أوروبية طفيفة، نظرًا للفارق في الخدمات والوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي