300 مصوّر عالمي في “إكسبوجر” الشارقة

انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة الدولي للتصوير “إكسبوجر”، الخميس، في منطقة الجادة، تحت شعار “لا شيء أكبر من الصورة”.
يشارك في المهرجان أكثر من 300 مصوّر محترف، من أبرز روّاد التصوير والمخرجين ومبدعي الفنون البصرية حول العالم، من خلال 100 معرض فني و2500 صورة، و50 ورشة عمل متخصّصة، وسلسلة من الحوارات والجلسات الملهمة.
يقدّم المهرجان تجربة مميزة للهواة ولمحترفي التصوير، ويتيح لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم، والانخراط في 50 ورشة عمل متخصّصة، تقودها نخبة من الخبراء والمصوّرين العالميين، بتجارب نظرية وعملية حيّة حتى 26 فبراير الجاري.
بدأ المهرجان فعالياته بسلسلة من الورش التفاعلية، من بينها ورشة “كيفية التقاط أفضل الصور باستخدام الهاتف الذكي”، قدّمها المصوّر البريطاني روب إيرفينغ، الذي ألقى الضوء على إمكانيات الهواتف الذكية في التصوير، وكيفية توظيف الإضاءة والتكوين لإنتاج صور تعكس إحساساً بصرياً متكاملاً.
ومن أبرز الورش التي يشهدها المهرجان يومي 22 و23 فبراير، ورشة “فن التفاعل مع الصورة” التي تدعو المصوّرين إلى تجاوز المفهوم التقليدي للصورة، من خلال بناء علاقة أعمق مع موضوعاتهم، وفهم كيفية استلهام المشهد من محيطهم، واستخدام الضوء والتكوين بوعي، لإنتاج صور تنبض بالحياة، وتحمل قصصاً بصرية مؤثرة.
وتضيء ورشة “الإنسان والذكاء الاصطناعي.. مستقبل السرد البصري”، على تأثير التقنيات الذكية في صناعة الصورة، ويتعرّف المشاركون على أدوات مبتكرة مثل ChatGPT وMidjourney وRunway، وكيفية توظيفها في تطوير الأفكار، وإنشاء الصور والفيديوهات مع الحفاظ على البعد الإبداعي الإنساني في العمل الفوتوغرافي.
وفي ورشة “الإلفة في التصوير الفوتوغرافي”، يغوص المشاركون في عالم المشاعر الإنسانية، ويتعلمون كيفية التقاط لحظات تعكس مشاعر القوّة والهشاشة في آنٍ واحد، من خلال تقنيات تصوير متقدّمة وأساليب تحرير، تعزّز العمق العاطفي للصورة ما يمنحها بُعداً شخصياً مؤثراً.
وتقدّم ورشة “إتقان سرعة الغالق.. التقاط الحركة واللحظات الفريدة”، لمحبي التصوير الديناميكي، تدريباً عملياً على تقنيات التحكّم، وأساليب تتبع الحركة، والتكبير المتتابع، والتلاعب المتعمّد بالكاميرا، إلى جانب تقنيات متطوّرة في التكوين والزوايا، يمنح الصور طابعاً حيوياً.
كما يشهد المهرجان معرض “الطريق إلى إكسبوجر” الذي ينظمه اتحاد المصوّرين العرب، كواحد من أبرز المحطات البصرية التي تعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي، ويجمع بين التراث والتكنولوجيا والروح الإنسانية، ويقدّم شهادة حيّة على الإبداع العربي، حيث تلتقي عدسات المصورين لتوثّق مشاهد من التاريخ والثقافة والطبيعة.
يبدأ المعرض من القدس، حيث تروي عدسة عبد الله خضر قصّة “قبة الصخرة” وهي تتوهج معمارياً كرمزٍ خالد في قلب المدينة المقدّسة، ومن سحر الطبيعة يقدّم عمار السيد أحمد، صورة “ريش الطاووس” التي تعكس ألوان الحياة وتنوعها الساحر. أما أسماء غانم عبد الله، فتلتقط لحظة رياضية استثنائية في صورة “المباراة”، التي تجسّد شغف التنافس خلال بطولة كأس آسيا.
وفي انتقال إلى المرتفعات، تأخذنا عدسة فاضل عبد الله المتغوي، إلى أعالي جبال الهمالايا، بينما تبرز الطبيعة اللبنانية في صورة “تضاريس جزين الخيالية” بعدسة هشام طقش، حيث تتداخل المياه مع الضوء لتصنع لوحة استثنائية.
شارك في المعرض 338 مصوّراً، قدّموا 941 صورة خضعت جميعها للتحكيم، وتمّ اختيار 108 أعمال، من بينها 30 صورة تمّ اختيارها للعرض أمام الجمهور.