3300 طن يوميًا.. معمل أسمنت حماة يواصل إنتاجه

يواصل معمل أسمنت حماة “رقم 3” الإنتاج بعد استئناف عودته للعمل في 23 من شباط الماضي، وبيع منتجه بالدولار الأمريكي، بأسعار وصفتها إدارة المعمل بأنها “مناسبة ومنافسة” للأسمنت المستورد.
المهندس عمار الشيخ، مسؤول تسيير أعمال المعمل، قال ل، إن طاقة المعمل الإنتاجية بلغت حاليًا 3300 طن يوميًا، وينتج أكثر من نوع منها أسمنت بورتلاندي، وآباري، ومقاوم للكبريتات.
وذكر أن العملية الإنتاجية للأسمنت تبدأ من المقالع، حيث يوجد مقلعان رئيسيان واحد للحجر الكلسي، وآخر للبازلت، ثم تقوم آلات (كسّارات) بتكسير الحجر الموجود بالمقالع، وبعدها تنقل المواد إلى مطاحن، وتمزج بالرمل وغيره من المواد، ثم إلى الفرن لحرق المواد الواصلة، ثم مطحنة الأسمنت، ثم التعبئة والبيع للمستهلك.
وأضاف الشيخ أن الأسمنت في المعمل يخضع للمعايير الموضوعة في سوريا، وسط مراقبة ساعية لعملية الإنتاج.
ويباع الأسمنت عبر أكياس بسعر 107 دولارات أمريكية للطن، أو بطريقة غير مغلفة “الفلش” وسعر الطن 105 دولارات، وذلك عبر موزعين لجميع المحافظات.
وأوضح أن المعمل يواجه صعوبات بنقص قطع التبديل إثر العقوبات المفروضة على سوريا، ويستعيض عنها بمنتج محلي بمواصفات أدنى، ما يجعلها تهترئ بشكل سريع، وسط مساعٍ لجلب قطع أفضل.
مشغّل الفرن في المعمل، عمار عوّير، وصف في حديث لعنب نظام عمل المعمل بـ”الحديث والمتطور”، فعبر الشاشات يمكن مراقبة الأعطال ضمن موقع المعمل وتشغيل القسم بالكامل، ومتابعة وصيانة كل الأعطال التي تحصل خلال عملية التشغيل، مع وجود صالة مركزية تقود العملية الإنتاجية بالكامل.
المعمل توقف عن العمل والإنتاج في 5 من كانون الأول 2024، وفي 23 من شباط الماضي، تم تشغيله بكل أقسامه، بالاعتماد على العمال الفنيين فيه، وتم إجراء بعض الصيانات خلال فترة التوقف.
ولا يزال إقبال الأهالي على إعادة إعمار منازلهم ضعيفًا، بسبب التكاليف المرتفعة، إذ يعيش أكثر من 90% من الأسر السورية تحت خط الفقر، بينما يعاني ما لا يقل عن 13 مليون شخص (أي أكثر من نصف السكان) من عدم القدرة على الوصول إلى غذاء كافٍ أو تحمل تكلفته، وفق منظمة “هيومن رايتس ووتش“.
ويواجه السوريون صعوبة في العودة إلى بلداتهم وقراهم المدمرة، كما أن العقوبات الواسعة تؤثر سلبًا على جهود إعادة الإعمار، إذ يُقدر أن سوريا تحتاج إلى أكثر من 250 مليار دولار لإعادة إعمار البلاد، بما يشمل البنية التحتية والخدمات الأساسية والانتعاش الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: أسعار مواد البناء ترتفع 20% في الشمال السوري
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي