أخرجت إدارة مخيم “الهول” شرقي الحسكة 36 عائلة سورية (127 شخصًا) إلى مناطقها الأصلية في حلب وحمص والرقة.

وجاءت هذه الخطوة نتيجة تنسيق مشترك بين “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا والحكومة السورية، وإشراف هيئة الشؤون الاجتماعية في “الإدارة الذاتية” ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفق ما نشرته “الإدارة” على معرفاتها اليوم، الأربعاء 30 من تموز.

وتعد هذه الدفعة الثانية من العائلات السورية التي تغادر المخيم منذ صدور قرار “الإدارة الذاتية”، في 23 من كانون الثاني الماضي، بضرورة إعادة جميع السوريين القاطنين في المخيمات إلى مناطقهم الأصلية، عقب سقوط النظام السابق.

وقال الرئيس المشارك لمكتب اللاجئين والنازحين في “الإدارة الذاتية”، شيخموس أحمد، لوكالة “نورث برس”، إنه تم التنسيق مع منظمات وجمعيات إنسانية، بينها مركز الدراسات السورية، للإشراف على عملية النقل.

وكشف أنه ستكون هناك دفعة جديدة في الأيام المقبلة، ويتم مواصلة التنسيق مع الحكومة الانتقالية لإفراغ المخيم بشكل كامل.

منسق المشاريع في وحدة دعم الاستقرار في سوريا، حسين شلاش، قال لوكالة “نورث برس“، إن القافلة التي خرجت اليوم هي الثانية المتجهة نحو شمال غربي سوريا، وضمت عوائل من ذوي الإعاقة من مناطق حلب والرقة وغيرها.

ويتم العمل في إطار اتفاقية بين وحدة دعم الاستقرار والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية و”الإدارة الذاتية”، لتقديم مساعدات وخدمات أولية للعوائل، إضافة إلى دعمهم في استخراج الوثائق الرسمية المفقودة.

وفي منتصف حزيران الماضي، غادرت الدفعة الأولى من من “قافلة الأمل”، التي أطلقتها إدارة المخيم، وتضم 178 شخصًا من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية، وفق ما نقتله وكالة “هاوار” للأنباء المقربة من “الإدارة الذاتية”.

الخطوة جاءت بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التنسيق والمتابعة، مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدمشق، وفرعها في القامشلي، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات المحلية، بحسب ما ورد في البيان الذي أصدرته إدارة مخيم “الهول” بالتعاون مع “الإدارة الذاتية”.

وقبل مغادرة الدفعة، وقعت الجهات المشاركة اتفاقية رسمية تُنظّم شروط وآليات التنسيق، وقالت الرئيسة المشتركة لمخيم “الهول”، جيهان حنان، حينها، إن إدارة المخيم تواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق العودة الآمنة لجميع السوريين إلى مناطقهم الأصلية، مع “الاحترام الكامل لإرادتهم وكرامتهم”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.