رغم أن عدداً من الدول العربية لا يُصنّف ضمن كبار منتجي اليورانيوم عالميًا، إلا أن خمس دول منها تحتفظ باحتياطيات كبيرة من هذا المعدن الاستراتيجي، الذي يُعدّ حجر الأساس في تشغيل مفاعلات الطاقة النووية.
ووفق تقرير حديث نشرته منصة “الطاقة” المتخصصة، اليوم الأحد، فإن هذا المورد الطبيعي موزع جغرافيًا بين شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ما يمنح المنطقة مزايا فريدة تؤهلها لتطوير مشاريع سلمية في مجال الطاقة النووية، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية من خلال تحقيق مستوى أعلى من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكهرباء.
موريتانيا.. منجم تيريس يفتح الأبواب
في شمال شرق موريتانيا، يتربع منجم “تيريس” الذي تطوّره شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالتعاون مع الشركاء المحليين، حيث تُقدّر احتياطاته المؤكدة بأكثر من 41 ألف طن من اليورانيوم.
ويُنتظر أن يبدأ المنجم إنتاجه بحلول أواخر عام 2026، باستخدام تقنيات تعدين سطحي حديثة لا تعتمد على التفجير، مما يعزز من موقع موريتانيا كلاعب جديد في سوق الطاقة النووية العالمية.
الأردن.. السواقة وتوجه طموح للوقود النووي
جنوب العاصمة عمّان، تقع منطقة السواقة التي تحتضن ما يُقدّر بنحو 42 ألف طن من الكعكة الصفراء، وهي واحدة من أغنى الاحتياطيات في العالم العربي.
ويُعدّ هذا المشروع ركيزة محورية في جهود الأردن لتأمين وقود نووي محلي ضمن برنامجه السلمي، والذي تسعى من خلاله المملكة إلى بناء مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة.
الجزائر.. كنوز الهقار المؤجلة
تخفي تضاريس منطقة الهقار وهضبة طاسيلي جنوب الجزائر نحو 29 ألف طن من احتياطيات اليورانيوم المكتشفة.
ورغم توقف عمليات الاستغلال منذ عام 2012، تبقى الجزائر مؤهلة بقوة للعودة إلى طاولة مشاريع الطاقة النووية السلمية، في حال توافرت البيئة التشريعية والاقتصادية المناسبة لإطلاق مثل هذا البرنامج الاستراتيجي.
السعودية.. موارد ضخمة وخطط طموحة
المملكة العربية السعودية تملك ما يُقدّر بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة على عدة مواقع جيولوجية أبرزها جبل صائد وجبل قرية.
وتضع المملكة تطوير دورة متكاملة للوقود النووي على رأس أولوياتها، إلى جانب بناء مفاعلين نوويين خلال العقد القادم. وتهدف الرياض إلى توليد نحو 17 غيغاواط من الكهرباء النووية بحلول عام 2040، ضمن رؤيتها الاستراتيجية لتنويع مصادر الطاقة.
مصر.. موقع استراتيجي ومشروع الضبعة
تمتلك مصر أكثر من 50 ألف طن من احتياطي اليورانيوم في مناطق متعددة أبرزها البحر الأحمر وسيناء، فضلاً عن الرمال السوداء التي تحتوي على نسب واعدة من المعدن.
وتسعى القاهرة إلى تعزيز مكانتها النووية عبر تطوير مصنع للوقود النووي وبناء محطة “الضبعة” بالتعاون مع روسيا، في خطوة تؤسس لدور مصري ريادي كمركز نووي إقليمي في المستقبل.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية