500 مليون دولار.. آخر حزمة مساعدات لأوكرانيا في عهد بايدن
نقلت وكالة “بلومبرغ”، عن مصادر أميركية وصفتها بأنها مطلعة قولها إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد للإعلان عن آخر حزمة مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار.
وأوضحت “بلومبرغ” أن المساعدة تأتي من خلال سلطة السحب الرئاسية، التي تسحب الإمدادات العسكرية والأسلحة من المخزونات الأميركية.
وبالحزمة الأخيرة يصل إجمالي المساعدات الأمنية التي وجهتها إدارة بايدن إلى كييف منذ الغزو الروسي عام 2022، إلى نحو 65 مليار دولار.
ومن المتوقع الإعلان عن الحزمة مع استعداد مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي جهد تقوده الولايات المتحدة لتنسيق عمليات تسليم الأسلحة من 50 حليفاً، للاجتماع في قاعدة رامشتاين بألمانيا.
وربما يكون الاجتماع الـ25، هو الأخير لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، في ظل عدم وضوح سياسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بهذا الشأن.
يأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين على تنصيب ترمب، الذي تعهد بإنهاء تلك المساعدات وإنهاء الصراع بسرعة، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية زيادة المساعدات إلى كييف أو إنهائها تماماً كخيارات لإجبار الجانبين على التوصل إلى تسوية.
ولا يزال لدى ترمب نحو 3.8 مليار دولار من سلطة السحب، إذا اختارت إدارته استخدامها، لكنه لم يعط أي إشارة إلى أنه ينوي أن يطلب من الكونجرس الموافقة على مزيد من المساعدة.
“خطة جيدة”
وفي ديسمبر، قال ترمب إنه منفتح على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما قال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، الشهر الماضي، إنه لا يعرف متى سيلتقيان؛ لأن ترمب لا يقول أي شيء عن ذلك، لا سيما أنه “لم يتحدث إلى الرئيس الأميركي السابق والمنتخب لفترة رئاسية مقبلة منذ أكثر من 4 سنوات”.
وكان ترمب قال في مقابلة مع مجلة “تايم”، الشهر الماضي، إن لديه “خطة جيدة” للمساعدة في إنهاء الحرب.
وأكد ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، أنه يسعى إلى إنهاء سريع للحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات. وقال: “لدي خطة جيدة جداً للمساعدة، لكن إذا كشفتها الآن ستصبح خطة عديمة الفائدة تقريباً”.
وأضاف ترمب: “أتحدث عن الجانبين، من مصلحة الطرفين إنهاء هذا الوضع”، كما اعتبر أن حل مشكلة الشرق الأوسط، ورغم تعقيداتها، هي “أسهل” من حل المشكلة بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد ترمب على أنه سيستخدم الدعم الأميركي لأوكرانيا كورقة ضغط ضد روسيا للتفاوض على إنهاء الحرب.