اخر الاخبار

7 معادن نادرة.. ما هو تأثير سلاح الصين الفتاك لردع رسوم ترامب

قالت وكالة بلومبرغ إن الصين أضافت سبعة معادن أرضية نادرة إلى قائمة مراقبة الصادرات رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يمنحها نفوذاً في المفاوضات التجارية.

فمن الطائرات المقاتلة إلى قضبان المفاعلات النووية والهواتف الذكية، تُعدّ المعادن الأرضية النادرة أساسية لمجموعة واسعة من المنتجات. ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، تعني هيمنة الصين على التعدين والمعالجة أن هذه المعادن المتخصصة أصبحت سلاحًا يُستخدَم ضد الخصوم.

 

وذكرت أنه ردا على الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها واشنطن، أضافت بكين سبعة معادن أرضية نادرة إلى قائمة مراقبة صادراتها.

ورغم أن هذه المعادن شائعة الوجود في قشرة الأرض، توجد نادرا في رواسب مركزة. كما أنها قد تتطلب عملية متعددة الخطوات لعزل عناصرها الفردية ولا تسيطر الصين على التعدين فحسب، بل تسيطر أيضًا على الغالبية العظمى من طاقة التكرير العالمية.

وفي الوقت نفسه، لا تمتلك الولايات المتحدة أي قدرة على معالجة المعادن المستهدفة، وفقا لبيانات من شركة الاستشارات Project Blue.

 

ما هي هذه المعادن

 

التربيوم

 

يُمكن العثور على هذا المعدن الفضي الناعم في المصابيح الكهربائية، كما يُتيح الألوان الزاهية على شاشات الهواتف الذكية، وفقًا للجمعية الملكية للكيمياء. ويُضيف التيربيوم مرونةً حراريةً إلى المغناطيسات المستخدمة في الطائرات والغواصات والصواريخ. وقد صرّحت وزارة الدفاع الأمريكية بأنه “من أصعب العناصر استخراجا”، إذ يُشكل أقل من 1% من إجمالي محتوى العناصر الأرضية النادرة في معظم الرواسب.

وتصدر الصين ما يصل إلى 85% من احتياجاتها من التربيوم إلى اليابان، في حين تشمل الوجهات الأخرى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تستحوذ على نحو 5%، وفقًا لحسابات بلومبيرغ استنادًا إلى بيانات الجمارك الصينية.

 

الإيتريوم

 

يُستخدم الإيتريوم لعلاج سرطان الكبد، وفي إنتاج أشعة الليزر المستخدمة في جراحات الأسنان والطب. كما أنه يزيد من متانة السبائك، ومقاومته للحرارة والصدمات تجعله مثاليًّا للموصلات الفائقة عالية الحرارة.

 

يُستخرج الإيتريوم منتجا من منجم ماونتن باس في كاليفورنيا، ولكن تُصدّر مُركّزاته للمعالجة نظرا إلى عدم وجود منشأة فصل تجارية كاملة في الولايات المتحدة. ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقد جاءت حوالي 93% من واردات الولايات المتحدة من مُركّبات الإيتريوم من الصين خلال السنوات الأربع حتى عام 2023.

الديسبروسيوم

اسم هذا المعدن اللامع مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني صعب الحصول عليه، يتميز الديسبروسيوم بمقاومته لدرجات الحرارة العالية، ويُستخدم بشكل رئيسي في سبائك المغناطيسات المستخدمة في المحركات والمولدات. ويكتسب أهمية خاصة في عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث تُستخدم هذه المغناطيسات في توربينات الرياح والمركبات الكهربائية. كما يمكن استخدام أحد أشكال الديسبروسيوم في قضبان التحكم في المفاعلات النووية، نظرا إلى قدرته على امتصاص النيوترونات.

 

الغادولينيوم

إذا أجريت فحصًا بالرنين المغناطيسي، فمن المحتمل أنك تلقيت حقنة من صبغة تعتمد على الغادولينيوم، والتي تتفاعل مع القوى المغناطيسية لتحسين رؤية أعضاء الجسم في التصوير الطبي. الغادولينيوم فعال أيضًا في تحسين أداء السبائك. إضافة كميات صغيرة منه يمكن أن تُحسّن مقاومة درجات الحرارة العالية والأكسدة، مما يُفيد المعادن المستخدمة في صناعة المغناطيسات والمكونات الإلكترونية وأقراص تخزين البيانات. كما أن قدرته على امتصاص النيوترونات تجعله أيضًا أحد المكونات الأساسية للمفاعلات النووية.

 

اللوتيتيوم

وهو معدن صلب وكثيف، على عكس معظم العناصر الأخرى المستهدفة. يُستخدم اللوتيتيوم سائلًا محفزًا كيميائيًّا في مصافي النفط. تشتري الولايات المتحدة معظم إمداداتها من هذا المعدن من الصين، التي تُصدّر أيضًا كميات صغيرة منه إلى اليابان.

 

 

الساماريوم

توجد سبائك الساماريوم والكوبالت على قائمة الولايات المتحدة للمعادن الحرجة التي قد يتم تخزينها. كان الساماريوم شائع الاستخدام في سماعات الرأس، ويُستخدم في المغناطيسات الفائقة المستخدمة في التوربينات والسيارات، بالإضافة إلى تطبيقات دفاعية أوسع، إذ يحافظ على مغناطيسيته عند درجات حرارة أعلى. كما يُستخدم الساماريوم في الليزر البصري والمفاعلات النووية.

 

سكانديوم

سُمي هذا المعدن نسبةً إلى الدول الإسكندنافية لأنه اكتُشف لأول مرة في منطقة شمال أوروبا. يُمكن استخراج سكانديوم من مخلفات المناجم، أو بوصفه منتجًا ثانويًّا لاستخراج اليورانيوم أو معادن أخرى. قد تحتوي مضارب البيسبول وهياكل الدراجات على آثار من السكانديوم. ونظرًا إلى انخفاض كثافته ودرجة انصهاره العالية، يُستخدم هذا المعدن أيضًا في تصنيع مكونات الطائرات المقاتلة. كما أن خصائصه الإشعاعية تجعله مثاليًّا كمُقتفي أثر في تكرير النفط، أو في الأنابيب تحت الأرض للكشف عن التسريبات.

 

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *