أعلنت مديرية زراعة دمشق وريفها اليوم، الأربعاء 19 من تشرين الثاني، عن إجراء 77 ضبطًا خلال حملاتها الرقابية الميدانية في دمشق وريفها، بحق المخالفين لاستخدام مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية، وذلك بهدف منع الممارسات الزراعية المخالفة التي تهدد سلامة الغذاء والصحة العامة.
وقال مدير زراعة دمشق وريفها، زيد أبو عساف، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إنه جرى تنظيم نحو 77 ضبطًا بحق المخالفين لاستخدام مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية بدمشق وريفها، منذ بداية عام 2025.
وأوضح أبو عساف أن المساحات التي غطتها هذه المخالفات، بلغت نحو 336 دونمًا، وقد تنوعت المزروعات المخالفة لتشمل نباتات رعوية، منها الذرة والفصة ومحاصيل حبوب كالقمح والشعير الرعوي والفاصولياء وورقيات وخضار كالخس والملوخية والباذنجان والكوسا.
وبين أبو عساف أن المديرية تتبع خطة مزدوجة تشمل الرقابة والتوعية من خلال إجراء حملات توعوية للفلاحين حول مخاطر السقاية بمياه الصرف الصحي وأضرارها على البيئة والإنسان.
إضافة إلى الرقابة الميدانية من خلال إجراء كشوفات دورية من قبل اللجان الفنية لمتابعة العمليات الزراعية، وخاصة عمليات الري، والتأكد من سلامة مصادر المياه.
وتعمل المديرية على المعالجة الفورية للمخالفات، من خلال فلاحة الأراضي التي تم ريها بمياه الصرف الصحي مباشرة، عبر استخدام آليات المديرية.
ونوه مدير زراعة دمشق وريفها زيد أبو عساف إلى وجود تعاون مع الجمعيات الفلاحية على التدخل السريع، لضبط المخالفات وتنظيم ضبوط تتضمن أسماء المخالفين والمساحة المخالفة، وإحالتها للقضاء.
وأكد أبو عساف ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الرقابية والمعايير الصحية والبيئية المعتمدة لضمان جودة ونظافة المنتج الزراعي.
عجز الأحواض المائية
ناقشت في ملف سابق، تراجع النشاط الزراعي المقرون بالجفاف الذي ازدادت وتيرته في العقود الأخيرة، ما فاقم من حالة عجز الأحواض المائية، التي ازداد في الوقت نفسه استنزافها نتيجة غياب الرقابة الحكومية على عمليات استجرار المياه، وفق ما قاله خبير الشؤون الزراعية المهندس عبد الرحمن قرنفلة ل.
وذكر أن الاستجرار الناجم عن ري الأراضي المزروعة أكثر من المساحات المخطط لها، ما جعل معظم هذه الأحواض في حالة عجز مائي (المسحوب أكبر من الوارد)، ودفع كثيرًا من المزارعين لزيادة عمق آبار المياه مما زاد من حجم استنزاف تلك الموارد المائية، بحسب ما ذكره قرنفلة ل.
وشهدت سوريا اتجاهًا متزايدًا نحو الجفاف بين عامي 1981 و2021، مع تسجيل أحداث جفاف كبيرة في سنوات 1999، 2010، 2014، 2017، و2021، وصولًا إلى الموجة التي نعيشها هذا العام، مما يشير إلى أن الجفاف يتحول من موسمي متقطع إلى حالة ممتدة ومتزايدة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
