90 عاما.. عيد ميلاد سعيد يا عبّاس
90 عاما.. عيد ميلاد سعيد يا عبّاس

محمود عباس “المُتيَّم ببساطير الاحتلال” ولد في 15 نوفمبر 1935، وما زال منذ 2005 على رأس السلطة.. ورأس منظمة التحرير.. ورأس كل شيء.. إلا رأس الاحتلال !!

عيد ميلاد في المقاطعة.. ودموع في غـ.ز.ة والضفة.. 90 عاما في: خدمة الاحتلال.. والتنسيق الأمني.. ومعـ.ا.داة الشعب الفلسـ.طيني..… pic.twitter.com/p1DMUKtyjh

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 17, 2025

مرّت الذكرى التسعون لميلاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصمتٍ لافت، بلا احتفالات ولا حضور سياسي يُذكر، وكأن المناسبة انعكاسٌ لحالة الجمود التي تخيّم على المشهد الفلسطيني. فالرجل الذي بات ثاني أكبر رئيس في العالم عمرًا بعد بول بيا، يتقدّم في السنّ فيما تبقى العملية السياسية في مرحلة الحضانة دون أي اختراق.

تسعون عامًا من “الخبرة” تزامنت هذا العام مع ذكرى إعلان استقلال فلسطين؛ استقلالٌ يعيش في الخطب أكثر مما يعيش على الأرض. وبينما يواصل عباس الإمساك برأس السلطة ومنظمة التحرير منذ 2005، تعيش الضفة تحت اعتداءات المستوطنين، وتغرق غزة تحت الركام، في تناقض صارخ بين واقع الشعب ومسارات القيادة.

حتى رمزية عيد الميلاد تبدو منقوصة: كعكة بلا طحين لأن غزة محاصرة، واحتفال بلا شموع لأن الكهرباء مقطوعة، وأجواء بلا أغاني لأن الفلسطينيين يعيشون بين المآتم لا بين المناسبات. فالشارع يشيخ أسرع من قيادته، والملفات تتراكم من المصالحة إلى الإعمار بينما لا تبدو السلطة على موعد مع أي تغيير حقيقي.

وفي ظل هذا المشهد، يبقى عباس يحتفل في الظلّ بينما ينتظر الشعب عيدًا واحدًا فقط: عيد الحرية لا عيد الاستمرارية. وبين تسعين عامًا من العمر، وعقدين من الحكم، يواصل الفلسطينيون طرح السؤال ذاته: متى تتغير القيادة… قبل أن يتغيّر الشعب نفسه؟

شاركها.