asml الهولندية تتوسع في تصنيع الرقائق بالصين رغم قيود أميركا

تعتزم شركة ASML Holding، أكبر مورد في العالم لمعدات تصنيع الرقائق المتقدمة، بناء مركز “إعادة استخدام وإصلاح” في الصين هذا العام، ما يشير إلى التزامها تجاه ثاني أكبر اقتصاد في العالم، على الرغم من الضغوط الأميركية، إذ تجد نفسها محاصرة في التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين.
وكشفت الشركة الهولندية، التي لم تتمكن من بيع أنظمة الطباعة فوق البنفسجية الشديدة لعملائها في الصين امتثالاً لقواعد مراقبة الصادرات الأميركية، عن خطتها بشأن المنشأة في العاصمة الصينية في تقريرها السنوي الذي نُشر الأربعاء، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
وقال ممثل الشركة، إن مركز الإصلاح المذكور في الخطة عبارة عن “ترقية لمركز الإصلاح الحالي لدينا في الصين. إنه ليس إضافة، بل يحل محل مركز الإصلاح الأقدم”.
وربما تتدخل الحكومة الهولندية للحد من قدرة ASML على إصلاح وصيانة معدات أشباه الموصلات الخاصة بها في البر الرئيسي للصين.
ارتفاع المبيعات في الصين
وتعد الصين أكبر سوق لشركة ASML، إذ تمثل 36.1% من إجمالي مبيعاتها في عام 2024، لتحل محل تايوان لأول مرة، وفقاً للتقرير السنوي.
وقال ممثل الشركة: “جميع أعمالنا في الصين، بما في ذلك مركز الإصلاح، متوافقة مع قواعد وقوانين مراقبة الصادرات المعمول بها”.
وبلغت مبيعات الشركة في البر الرئيسي للصين، 10.2 مليار يورو، العام الماضي، بينما بلغت مبيعات تايوان 4.3 مليار يورو أو 15.4% من الإجمالي.
كانت تايوان السوق الأولى في عام 2023 بإيرادات بلغت 8.1 مليار يورو، مقارنة بـ 7.3 مليار يورو في البر الرئيسي.
وفي عام 2022، بلغت مبيعات ASML في الصين 2.9 مليار يورو، وهو ما يمثل 13.8% من الإجمالي.
وذكرت ASML أن الأداء القوي لها في البر الصيني كان “مدعوماً بتراكم مرتفع جرى بناؤه على مدى السنوات القليلة الماضية” من حيث مبيعات أنظمة الطباعة الحجرية، متوقعة “التحول إلى مستويات مبيعات أكثر طبيعية للصين في المستقبل”.
وأفادت الشركة بأن أعمال معدات شرائح الذاكرة كانت قوية، العام الماضي، “بسبب التحولات التكنولوجية التي يقودها الطلب على الذاكرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي”، مشيرة إلى أن الصين كانت تمثل أكبر مبيعات في العالم.
ومع ذلك، قالت ASML إن مبيعاتها إلى الصين ربما تتأثر بالأخطار الجيوسياسية، إذ كانت “قدرتها على تقديم الأنظمة والخدمات في دول معينة مثل الصين موضوعاً للوائح أو سياسات تصدير متزايدة”.
وتضررت عمليات الشركة في الصين بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وهولندا واليابان، إذ تتطلب صادرات بعض أكثر الأنظمة تقدماً التي تصنعها الشركات في هذه البلدان للعملاء الصينيين، موافقة خاصة.
وفي أكتوبر 2024، توقعت ASML أن تساهم المبيعات من الصين بنحو 20% فقط من الإجمالي في عام 2025.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كريستوف فوكيه، آنذاك إنه يتوقع تزايد الضغوط من واشنطن لتقييد مبيعات الشركة إلى الصين بشكل أكبر.