دخلت مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات، وهي تعاني من التوحد، والخجل، وصعوبة التواصل، ولم ينته العام الدراسي 2024/2025، إلا وهي في مقدمة المتفوقات في دراستها، وفي صدارة الموهوبات المبدعات في الخياطة والأعمال اليدوية والطبخ وغيرها، ومن المساهمات بكل ثقة في الأنشطة المدرسية الجماعية.

إنها الطالبة آلاء علي أحمد، التي تعد نموذجًا مشرفًا جديدًا لنجاح وزارة التربية والتعليم في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم في المدارس الحكومية، ضمن حرص مملكة البحرين على توفير التعليم لجميع أبنائها.

وتقول والدتها: “سعادتنا لا حد لها، بما حققته ابنتنا من نقلة نوعية في مستواها الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي وفي مواهبها، والشكر كل الشكر للوزارة التي وفرت هذه الفرصة للطلبة من فئة التوحد، لاستكمال دراستهم في بيئة تعليمية نموذجية، بوجود كوادر على قدر عال من الكفاءة، مع البرامج التعليمية والتربوية الخاصة بهذه الفئة، والصف المتطور المقسم إلى عدة أركان بمواصفات حديثة، مع إتاحة فرصة الدمج الجزئي وثم الكلي في الصفوف العادية”.

وأضافت: “تجاوز دور المدرسة توفير الخدمة التعليمية لابنتي، إلى تطوير شخصيتها بشكل واضح، وزيادة ثقتها بنفسها، الأمر الذي لمسناه جميعاً، حتى في تجمعاتنا العائلية الخاصة، وفي المناسبات الاجتماعية العديدة، كما اكتسبت في مدرستها قيم الصبر والانضباط والتعامل مع الضغط، وكان لوالدها كذلك جهوده في دعمها”.

وبعد أن دربتها في مجال الطبخ، أتاحت المدرسة لآلاء فرصة تقديم حلويات من صنعها إلى زميلاتها في الصف، لتشجيعها، فضلاً عن تطوير قدراتها في الخياطة والأعمال اليدوية، وهي تعمل على إطلاق مشروعها التجاري الصغير لبيع المأكولات والمنتجات الفنية، عبر حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي.

شاركها.