محرر الشؤون المحلية
أقام مركز أبي حنيفة النعمان بالتعاون مع لجنة تكاتف الشبابية ومركز عيسى الجامع، الحفل الختامي للنشاط الصيفي لعام 1447هـ 2025م، وذلك مساء أمس، في قاعة أهالي المحرق، برعاية وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية القاضي عيسى المناعي، وبمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة والقضاة وأولياء الأمور.
وأقيم الحفل تحت شعار: “وزدناهم هدى “5” للمرحلة الابتدائية، وإضاءات “6” للمرحلة الإعدادية”، وشهد تكريم الطلبة وتقديم عروض متنوعة تجسد ما تلقاه المشاركون من برامج قرآنية وتربوية وتنموية خلال فترة النشاط.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للنشاط الصيفي الشيخ سلمان النفيعي، أن البرنامج استقطب هذا العام 130 طالبًا من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مشيراً إلى أن برنامج “وزدناهم هدى” يُنفذ للعام الخامس على التوالي، فيما يُنفذ برنامج “إضاءات” للمرحلة الإعدادية للسنة السادسة، ما يعكس استمرارية المشروع ونجاحه في تنمية النشء على خلق بالقرآن الكريم وسنة رسولنا الأمين لينشؤوا النشأة الصالحة، ويكونوا صالحين ومصلحين لأهليهم ومجتمعهم، وأنموذجًا للمواطن الصالح.
وأوضح النفيعي أن النشاط حظي بتفاعل كبير من أولياء الأمور الذين ساهموا في دعم أبنائهم ومتابعتهم، قائلاً: “نسأل الله أن يجعل أبناءنا من أهل الله وخاصته، وأن يبارك في هذا الجهد المبارك الذي أسهم في بناء جيل يحمل الخير والخلق والعلم” واختتم كلمته بخالص الشكر لولاة أمرنا وقيادتنا الرشيدة لعنايتهم بأهل القرآن ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في مملكتنا الغالية.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أشاد قاضي محكمة التمييز د. فيصل الغرير، بدور المركز منذ تأسيسه عام 2000، قائلاً: “من هذا المركز تخرج القاضي والمهندس والطبيب، واليوم نرى أبناءهم يواصلون الطريق ذاته في هذا النشاط الصيفي، في صورة تجسّد الامتداد الطيب للعمل الصالح، وتؤكد أثر الغرس القرآني في بناء الإنسان”.
وأضاف الغرير: “ما نشهده اليوم هو ثمرة طيبة للتعاون بين اللجنة المنظمة، والإداريين، وأولياء الأمور الذين آمنوا بقيمة القرآن الكريم في حياة أبنائهم. فالقرآن إذا غُرس في القلب أثمر خلقاً ونجاحاً ومسؤولية، وهو الاستثمار الحقيقي الذي تُبنى به الأمم”.
واختتم الحفل وسط أجواء من الفرح والرضا، عبّر فيها المشاركون وأولياء الأمور عن تقديرهم واعتزازهم بما تحقق من أثر تربوي ومعرفي وروحي خلال هذا البرنامج الصيفي، مؤكدين على أهمية استمراره وتعزيزه في الأعوام المقبلة.