السمنة بعد سن اليأس من أبرز عوامل الخطر المثبتة للإصابة بسرطان الثدي

منتجات الصويا الطبيعية آمنة والمكملات عالية التركيز تحتاج لمزيد من الدراسات

الزبادي والألبان المخمرة قد تساعد في الوقاية لاحتوائها على الكالسيوم وفيتامين D

مضادات الأكسدة بجرعات عالية قد تقلل من فعالية العلاج الكيميائي أو الإشعاعي

الحميات القاسية و”الديتوكس” لا تشفي السرطان وتؤدي لفقدان الكتلة العضلية

لا دليل علمياً قاطعاً على أن الأغذية العضوية تمنع سرطان الثدي

الميكروويف آمن عند الاستخدام الصحيح وتُفضَّل الأوعية الزجاجية أو السيراميكية

النظام الغذائي المتوازن بعد العلاج يقلل خطر الانتكاس ويحسن النتائج

أكدت أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد، أن العديد من الخرافات الشائعة حول العلاقة بين الغذاء وسرطان الثدي لاتزال تنتشر رغم دحضها علمياً، مشددة على أهمية الاعتماد على الأدلة العلمية الحديثة والابتعاد عن المعتقدات غير المثبتة.

وأوضحت أن من أبرز هذه الخرافات الاعتقاد بأن السكر “يغذي السرطان” وأن قطعه يؤدي إلى “تجويع الورم”، مؤكدة أنه لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك، وأن الأهم هو اتباع نظام غذائي متوازن مع التحكم في الوزن وممارسة النشاط البدني، حيث إن السمنة تُعد عامل خطر مثبت لسرطان الثدي بعد سن اليأس.

كما نفت صحة الاعتقاد بأن الصويا أو الفيتواستروجينات خطيرة على الثدي، مشيرة إلى أن منتجات الصويا الطبيعية آمنة وقد تكون وقائية، بينما يُنصح بتجنب المكملات عالية التركيز لعدم وجود بيانات كافية حولها.

وأضافت أن الدراسات الحديثة لم تثبت علاقة واضحة بين منتجات الألبان وسرطان الثدي، بل إن الألبان المخمرة كالزبادي قد تكون مفيدة لاحتوائها على الكالسيوم وفيتامين D.

وفيما يخص مضادات الأكسدة، شددت أريج السعد على أن تناولها بجرعات عالية خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي قد يقلل من فعاليته، داعية إلى الحصول عليها من الغذاء الطبيعي فقط، إلا إذا أوصى الطبيب بخلاف ذلك.

وحول الحميات الخاصة، أوضحت أن الحمية الكيتونية أو الصيام العلاجي لم تثبت فعاليتها في شفاء السرطان، وأن اتباعها يجب أن يكون تحت إشراف طبي لتفادي خسارة الوزن أو الكتلة العضلية.

كما بيّنت أن المُحلّيات الصناعية لم يُثبت ارتباطها المباشر بسرطان الثدي، رغم تصنيف بعض المواد مثل الأسبارتام محتمل التسرطن من قبل منظمة الصحة العالمية في 2023، مؤكدة أن الجهات التنظيمية أبقت على الحدود المسموح بها دون تغيير.

ونفت السعد كذلك وجود دليل قاطع على أن الأغذية العضوية تمنع سرطان الثدي، مشيرة إلى أن الفائدة الأساسية تكمن في تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه بغضّ النظر عن مصدرها.

وفيما يتعلق بالاستخدام المنزلي، أوضحت أن الميكروويف لا يسبب السرطان عند الاستخدام الآمن، داعية إلى تجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية واستبدالها بالزجاج أو السيراميك.

وحذّرت من الأنظمة القلوية أو “الديتوكس” التي يُروّج لها كعلاجات بديلة، مؤكدة أن الجسم ينظم حموضته ذاتياً ولا يمكن تغييرها عبر الغذاء.

وشددت على أهمية النظام الغذائي بعد العلاج، موضحة أن دراسة “Women’s Intervention Nutrition Study” أظهرت انخفاض خطر الانتكاس بنسبة 24% عند اتباع نظام غذائي قليل الدهون، مشيرة إلى أن الالتزام بتوصيات المنظمات العالمية مثل “WCRF” و”AICR” المتعلقة بالوزن الصحي، والغذاء المتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والتي من شأنها تحسين النتائج وتقليل الوفيات.

شاركها.