زينب زبيل
حذروا من تأثيرات سلبية على الجلد..
ربط أخصائيو أمراض الجلدية بين جفاف البشرة في فصل الشتاء، والاستحمام بالماء الحار ثم التعرض إلى الدرجات المنخفضة والهواء، ما يسبب جفاف الجلد لدى الأطفال بشكل خاص.
وفسر أخصائي الأمراض الجلدية د. حسين جمعة، تزايد جفاف البشرة لدى الأطفال بسبب عدم اكتمال تكوين حاجز الجلد الحامي لديهم، محذرا من استخدام المستلزمات التي تحتوي على روائح معطرة والتي تتسبب في تهيج وجفاف البشرة.
بدورها أكدت د. منال الصفار أنه يجب على الأم معرفة خصوصية بشرة الطفل، وخاصةً إذا كان يعاني من حساسية الأكزيميا، وهي الجفاف الشديد الذي يظهر على سطح الجلد عند الأطفال، مشيرة إلى أن الظاهرة تتسارع في فصل الشتاء لديهم.
وحول موضوع جفاف البشرة لدى مرضى السكري، أوضحت د. منال الصفار أن مرضى السكري يعانون من صعوبة تكسير الجلكوز الموجود في الجسم بناءً على حالتهم المرضية، وبالتالي تزيد نسبة الجلكوز في الدم وهذا يجعلهم أكثر عرضة لجفاف بشرتهم.
وأشارت إلى أن من أعراض مرض السكري، كثرة التبول وفقدان نسبة كبيرة من الماء في الجسم، وقد يتجنب بعض المرضى شرب الماء بكثرة، وبالتالي لا يتم تعويض الماء المفقود بسبب كثرة التبول، وهذا يسبب جفاف بشرتهم، داعية إلى ضرورة شرب الماء لتجنب الجفاف، الذي قد يتضاعف عند استحمام مريض السكر بالماء الحار.
من جانب آخر لفت د. حسين جمعة إلى تغيرات الأوعية الدموية المغدية للجلد لدى مرضى السكري وعلاقتها بجفاف البشرة، مشيراً إلى أن مرضى السكري يعانون من تغيرات في الأوعية الدموية المغذية للجلد والغدد الدهنية تحديداً بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لسنوات، ما يؤثر على قدرة البشرة على الترطيب، وهو ما يؤدي إلى جفاف شديد، خاصة في الساق، وزيادة احتمالية الإصابة بالتشققات والالتهابات الجلدية، مما يتطلب عناية مضاعفة.
وبشأن الحلول والنصائح للمحافظة على البشرة والجلد بشكل عام، أكدت طبيبة الأمراض الجلدية د. منال الصفار، أهمية استخدام واقي الشمس حتى وإن لم تتعرض البشرة إلى الأشعة المباشرة، لتجنب حدوث تصبغات في الجلد، كما نصحت بعدم الاستحمام بالماء الحار وشرب كميات كافية من الماء للمحافظة على رطوبة الجلد. وشددت على أهمية استخدام مستحضرات الترطيب الطبية غير المعطرة، وذات الترطيب العالي، والحرص على ترطيب الشفاة في الشتاء، وقالت إن كثيرين يجهلون أهمية ترطيب هذه المنطقة من الجسم.
ونصح د. حسين جمعة باستخدام مرطب مناسب لكل نوع بشرة، بعد السباحة وتجنب استخدام الماء الساخن جداً أثناء الاستحمام لأنه يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة، وكذلك التقليل من استخدام المفركة وارتداء ملابس قطنية ملامسة للجلد، وخفض استخدام الصوف، مع الحرص على تناول أطعمة غنية بالأحماض الدهنية مثل أوميغا 3 لتحسين صحة البشرة، والحرص على اختيار منتجات تحتوي على السيراميد لتقوية حاجز البشرة وحمض الهيالورونيك لجذب الرطوبة والغليسرين لزيادة الترطيب، مؤكداً ضرورة اختيار المنتجات الخالية من العطور والمواد الحافظة والكحول لتجنب التهيج.
