ألقت كلمة البحرين لأول مرة.. حصة آل خليفة تمثل هيئة الفضاء في اجتماعات لجنة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي
عقد مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي دورته الثالثة والستين لدورات اللجنة الفرعية القانونية التابعة للجنة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي في العاصمة النمساوية، وقد أدلى مندوبو الدول الأعضاء بكلمات بلدانهم حول موضوعات تتعلق بقانون الفضاء الدولي، وأهمية المعاهدات الحالية، مستعرضين أهمية إيجاد حلول لإدارة استدامة الفضاء. في هذا المحفل الأممي ألقت الشيخة حصة بنت علي آل خليفة أول كلمة لمملكة البحرين ممثلة عن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، حيث قدمت شرحا حول أبرز إنجازات المملكة في قطاع الفضاء منذ تأسيس الهيئة في 2014، مؤكدة على رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه للنهوض بالبلاد في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى الإعلان عن جهود الهيئة في وضع مسودة قانون ينظم قطاع الفضاء في المملكة. كما شهدت جلسات اللجنة مناقشات ساخنة حول الاستدامة في الفضاء الخارجي، وقد سلطت الكلمة التي ألقتها الشيخة حصة الضوء على مساهمات البحرين الناجحة في البحث العلمي الذي يدعم الجهود العالمية لتدابير استدامة الفضاء.
كما شاركت الشيخة حصة أيضًا في حدثين جانبيين عل هامش اجتماعات اللجنة، أولهما منتدى استدامة الفضاء بشأن إزالة الحطام الفضائي، والذي ناقش مقترح اليابان لوضع المبادئ التوجيهية لمهام الخدمة في المدار، حيث ستوفر هذه العملية المتطلبات الأساسية للخدمة في المدارات التي سيتم تشغيلها والتي من شأنها أن تمنع توليد الحطام الفضائي الناجم عن الاصطدام أو العطب.
أما الحدث الثاني فيتعلق بقانون الفضاء للدول حديثة العهد بمجال الفضاء، حيث ناقش مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي مبادرته لمساعدة البلدان التي ليس لديها قوانين للفضاء من خلال توفير بعثات استشارية فنية لمساعدة الدول الأعضاء على تطوير قوانين الفضاء الوطنية الخاصة بها.
حول مشاركتها في هذا المحفل الأممي قالت الشيخة حصة: “أتقدم بخالص الشكر للإدارة التنفيذية للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على ثقتها وتكليفها لي لتولي هذه المهمة التاريخية، حيث ألقيت أول كلمة لمملكة البحرين في جلسات هذه اللجنة، وانني سعيدة وفخورة بهذه المشاركة والتي تكللت بالنجاح، حيث كان تفاعل الدول ايجابيا للغاية مع ما قدمته مملكة البحرين من جهود، وقد أشاد الكثير من المشاركين بما حققته الهيئة في فترة تعتبر قصيرة نسبيا”. واضافت الشيخة حصة: “أن الاجتماعات والفعاليات الجانبية التي شاركت فيها فتحت للهيئة العديد من الفرص للمناقشات التعاونية حول كيفية مساهمة وكالات الفضاء في المبادرات العالمية المتعلقة بالتوافق الموحد حول إدارة الفضاء والحفاظ على بيئة الفضاء”.
الجدير بالذكر ان الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حريصة على استمرار المشاركة في كافة الاجتماعات التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وذلك لما لها من فائدة كبيرة في خلق وعي دائم على المستوى الدولي حول تطورات قطاع الفضاء في مملكة البحرين، وتعزيز التنسيق والتعاون الدولي بما يضمن استدامة الفضاء والوصل إليه للجميع.