أمسية شعرية في كانو الثقافي – الوطن
ضمن أمسياته الشعرية المميزة، نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي أمسية شعرية أحياها الشاعر علي الستراوي وأدارها الشاعر علي النهام. استهل النهام الأمسية بكلمات أشاد فيها بتجربة الستراوي الممتدة والمتجددة في الشعر والكتابة.وقد بدأ الستراوي الأمسية بنص شعري يعقد مقارنة بين الفصحى والعامية، قائلاً: “ويوم اني نزعت ثوبي وقلت مابغيك يا حرف يعيبونك وقفت بسكتي معاند وقلت لي لا يغيرونك، تراني بلسم اللي في الحزن دايم وهمي لا يحسدونك.. لا الفصحى وحيدة تمسح دموعك ولاني بلسم الأحزان وحرف اللي يمس الجرح وزنه والزمن ميزان..”. وأكد الستراوي أن النص الفصيح هو مشروعه الأول، واصفاً الفصحى بالمشعل الذي يلهمه دائماً.كما تحدث الستراوي عن تأثير نشأته في قرية غنية بالعيون العذبة على قصائده، مستذكراً النساء اللواتي كن يترددن على العيون لجلب الماء وما يرافق ذلك من مشقة. وأشار إلى أن هذه الذكريات شكّلت جزءاً من عالمه الشعري ال بالألم والمعاناة.وقد تناولت الأمسية أيضاً موضوع الغربة وتأثيرها في نصوص الستراوي، حيث عرض مجموعة من قصائده التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وفي ختام الأمسية، تحدث الستراوي عن الصحافة ودورها في تعزيز إبداعه، قائلاً: “في زمننا بحر بعيد بسنة ماتطالها الأرض.. رهيف الوتر مجروح ينشد خير يلقى هموم.. وفي عرس الفرح رقاص هم الناس في المودة تدوم، وردة لا تصبغ الريحة ولاتذبل”. واختتمت الأمسية بتكريم الشاعر من قبل مجلس إدارة مركز كانو الثقافي.