أكد المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الامين العام لمجلس النواب، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يُعد منارة حضارية وإنسانية تعكس الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في ترسيخ قيم السلام والتسامح، وتقديم مملكة البحرين كنموذج عالمي للتعددية الثقافية والتعايش بين الشعوب.
وأشار إلى أن مجلس النواب يولي اهتمامًا كبيرًا بالشراكات المؤسسية الوطنية، ويحرص على تعزيز التعاون مع الجهات التي تسهم في دعم الهوية الإنسانية البحرينية، وترسيخ مفاهيم الانفتاح والتفاهم الحضاري، من خلال مبادرات توعوية وثقافية مستدامة، تتكامل مع الأدوار التشريعية والرقابية للمجلس.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام، في مكتبه، لكل من عبدالله عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، والشيخة مريم بنت حمود آل خليفة، أخصائي إعلام أول بالمركز، حيث جرى بحث سبل التعاون المشترك، واستعراض المقترحات لتطوير قنوات التواصل المؤسسي، وتفعيل البرامج النوعية التي تسهم في نشر مبادئ التعايش والاحترام المتبادل على المستويين المحلي والدولي.
وأكد الأمين العام أن التعاون مع المركز يأتي في سياق اهتمام الأمانة العامة بتبني مشاريع تتماشى مع الرؤية الوطنية لتعزيز ثقافة السلام المجتمعي، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ملتقيات وورش عمل تسهم في نشر الوعي بالقيم الإنسانية، إلى جانب إنتاج محتوى إعلامي تثقيفي يبرز جهود مملكة البحرين في هذا المجال.
من جانبه، أعرب عبدالله المناعي عن اعتزاز المركز بهذا التعاون البنّاء مع مجلس النواب، مشيرًا إلى أن دعم المؤسسة التشريعية يعزز من مكانة المركز كممثل للنهج البحريني الأصيل في نشر ثقافة الحوار والتفاهم العالمي، مؤكدًا استعداد المركز لتسخير خبراته وبرامجه في خدمة الأهداف المشتركة.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق المشترك وتشكيل فرق عمل متخصصة لوضع خطة تنفيذية للمبادرات المستقبلية، تعزز من التكامل المؤسسي وتُسهم في تحقيق رسالة البحرين كعاصمة للتعايش والسلام.